أوردت تقارير أن الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أنفقت 1,5 مليون دولار (1,06 مليون جنيه استرليني) على إعلان "مبالغ فيه" لم يعرض سوى مرة واحدة لأنه كان سيئاً للغاية.
ويزعم أن مذيع قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي ساعد في ابتكار الإعلان ولكنه نفى بشكل تام هذه المزاعم.
ويظهر الإعلان التجاري التلفزيوني الذي صمم انطلاقاً من مسرحية "مخلوقات المستنقع" Swamp Creature الرئيس جو بايدن بصفته "مخلوقَ مستنقعٍ منذ 47 عاماً" مع "اتفاق مناخي جديد متطرف واشتراكي" ولم "ينجز شيئاً" خلال مسيرته بحسب ما أفاد موقع "تي أم بي" TMP الإخباري نقلاً عن تقرير نشرته صحيفة "بانشبول نيوز" Punchbowl News الإلكترونية.
ويلخص تقرير "بانشبول نيوز" الخلفية الدرامية للإعلان التي عرضت بالتفصيل في كتاب يصدر حديثاً من تأليف مراسل "وول ستريت جورنال" مايكل باندر ويتناول فيه حملة ترمب.
ومن المتوقع أن يصدر كتاب باندر الذي يحمل عنوان "Frankly, We Did Win This Election: The Inside Story Of How Trump Lost" (صدقاً، فزنا بهذه الانتخابات: القصة الموثوقة لكيفية خسارة ترمب) في 10 أغسطس (آب) المقبل.
وفي كتابه، يكشف باندر أن أفراداً في فريق حملة ترمب لم يأخذوا الإعلان على محمل الجد وأطلقوا عليه تسمية "إعلان هانيتي" و"الإعلان الذي كتبه هانيتي" وفق ما أورد موقع "تي أم بي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبحسب ما نقلته صحيفة "بانشبول نيوز" الالكترونية أشار باندر في كتابه بأن فريق حملة ترمب "اعتبر الإعلان عديم الجدوى ولهذا اقتصر الأمر على عرض واحد وحسب: في برنامج هانيتي". وأضاف باندر: "في حال شاهد ترمب وهانيتي الإعلان على التلفزيون، وكانا راضيين تماماً ليتوقفا عن السؤال عن الإعلان، فهذه تبدو حتماً أفضل نتيجة خرج بها الإعلان. بلغت كلفة ذلك الاستثمار 1,5 مليون دولار".
وبحسب ما ورد في كتاب باندر نقلاً عن صحيفة "رو ستوري" Raw Story الإلكترونية، اعتقد المسؤولون في حملة ترمب أن الإعلان "مبالغ فيه" واعتبروه مضيعة للموارد في وقت كانت فيه الحملة تنفق أموالاً طائلة.
واستشهد تقرير "بانشبول نيوز" برسائل الكترونية داخلية تم تبادلها ضمن الحملة الانتخابية وسلطت الضوء على التفاعلات بين أعضاء الفريق الذين ناقشوا مسائل مرتبطة بذلك الإعلان.
ونقل عن تلك الرسائل الإلكترونية الداخلية وصفها الإعلان "بالإعلان الذي كتبه هانيتي". وجاء في إحدى تلك الرسائل قول هانيتي بأنه "أفضل إعلان نفذناه على الإطلاق".
وأفاد مراسل "وول ستريت جورنال" في مقتطف ذكر في تقرير "بانشبول نيوز" بأنه "في أوساط الحملة، كان الإعلان يحظى بانتقادات ساخرة قاسية، غالباً بسبب اللهجة الدرامية والمبالغ فيها والرسالة التي بدا أنها تفضل الكمية على النوعية".
وأورد موقع "دايلي بيست" Daily Beast بأن هانيتي لعب دوراً في كتابة سيناريو الإعلان الذي عرض مرة واحدة خلال برنامجه.
بيد أن هانيتي رد بقوة على تلك المزاعم نافياً أن يكون هو من كتب سيناريو الإعلان.
وتعقيباً على ذلك، وبحسب ما نقل تقرير بانشبول، فإن هانيتي صرح لباندر بأن "العالم كله يعلم بأن شون هانيتي يدعم دونالد ترمب. ولكن انخراطي في حملته الانتخابية بشكل خاص، كلا. لم أكن مشاركاً إلى هذه الدرجة في الحملة. وكل من يقول عكس ذلك يتفوه بالتفاهات".
ويقال بأن "بانشبول نيوز" ذكرت أن باندر تواصل مع ترمب مرتين خلال الأسابيع القليلة الماضية في منتجع "مارالاغو" للتحدث عن الكتاب. ولم يعرف إذا ما كان ترمب تطرق إلى الحملة في حديثه مع باندر.
