قالت فرنسا الخميس إنها أوقفت مؤقتاً العمليات العسكرية المشتركة مع القوات المحلية في مالي في إطار مساع للضغط على المجلس العسكري الحاكم لإعادة حكومة يقودها مدنيون إلى السلطة.
وأعلنت وزارة الجيوش الفرنسية أن باريس "قررت تعليق العمليات العسكرية المشتركة مع القوات المالية" بعد الانقلاب الأخير في 24 مايو (أيار) "وبانتظار ضمانات" حول عودة المدنيين إلى السلطة بعد انتخابات مقررة في فبراير (شباط).
وألقى الجيش القبض على الرئيس المؤقت باه نداو ورئيس الوزراء مختار عوان الأسبوع الماضي وضغط عليهما كي يستقيلا، مما عرقل مسيرة انتقال سياسي عبر انتخابات ديمقراطية بعدما أطاح انقلاب عسكري آخر في أغسطس (آب) الماضي بإدارة سابقة.
وأُعلن الكولونيل أسيمي غويتا، نائب الرئيس السابق الذي قاد انقلاب آب وتمرد الأسبوع الماضي، رئيساً يوم الجمعة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلقت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) والاتحاد الأفريقي عضوية مالي فيهما وهددا بفرض عقوبات.
وقالت وزارة القوات المسلحة الفرنسية في بيان "المطالب والخطوط الحمراء حددتها (المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا) إيكواس والاتحاد الأفريقي لتوضيح إطار العمل لانتقال سياسي في مالي. الأمر يعود للسلطات في مالي للاستجابة بسرعة".
وأضاف البيان "لحين وجود تلك الضمانات، قررت فرنسا، بعد إبلاغ شركائها والسلطات في مالي، تعليق العمليات العسكرية المشتركة مع قوات مالي بصفة احترازية ومؤقتة".
وأشار البيان إلى أن القوات الفرنسية ستظل تعمل بصورة منفردة في مالي وستعيد تقييم هذا القرار في الأيام المقبلة.
وأحجم متحدث باسم الجيش في مالي عن التعليق على ما وصفه بأنه شأن سياسي، وفقاً لوكالة "رويترز".