أعلنت شركة السياحة الفضائية "فيرجن غالاكتيك"، الخميس 3 يونيو (حزيران)، عزمها إرسال الباحثة كيلي جيراردي، البالغة 32 عاماً، والتي تحظى بشعبية كبيرة على شبكة التواصل الاجتماعي "تيك توك"، إلى الفضاء لإجراء تجارب لبضع دقائق في ظل انعدام الوزن.
وتشكل هذه الخطوة طريقة لتُظهر "فيرجن غالاكتيك" طموحها لإرسال علماء إلى الفضاء يسهمون في تقدم الأبحاث ويتقنون فن التواصل في هذا الشأن، لا مجرد تمكين زبائن أثرياء من السفر إلى الفضاء للمتعة فحسب، مقابل تذاكر يفوق سعرها 200 ألف دولار.
وقالت الباحثة في علم الفضاء الحيوي (دراسة تأثير الفضاء على جسم الإنسان) في المعهد الدولي لعلوم الطيران، التي اختيرت لهذه المهمة، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، إن نهضة صناعة الفضاء التجارية "تغير الوضع تماماً، وتشكل نقطة تحول تتيح للباحثين إجراء تجارب" في ظل انعدام الجاذبية.
جمع البيانات الحيوية
ويبلغ عدد متابعي كيلي جيراردي على منصة مقاطع الفيديو القصيرة "تيك توك"، أكثر من 400 ألف، فيما يبلغ عدد متابعيها على "إنستغرام" 130 ألفاً. وهي أيضاً مؤلفة كتاب يسعى إلى تعميم فكرة جعل قطاع الفضاء في متناول الجميع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتقوم تجربة جيراردي الأولى "أستروسكين"، على وضع أجهزة استشعار تحت بزتها لجمع البيانات الحيوية. وسبق أن اختُبر الجهاز في محطة الفضاء الدولية ولكن ليس أثناء مرحلتي الإقلاع والهبوط.
أما الاختبار الثاني، فيهدف إلى دراسة سلوك السوائل في الفضاء.
ولا تزال مركبة "فيرجن غالاكتيك" في طور الاختبار، لكن الشركة التي لم تحدد موعداً لهذه الرحلة وعدت بإطلاق العمليات التجارية المنتظمة في مطلع سنة 2022.
طائرة تحمل مركبة فضائية
وليست المركبة صاروخاً تقليدياً، بل هي طائرة حاملة تقلع من مدرج ثم تطلق وهي في الجو المركبة الفضائية المعلقة تحتها، فتشغل الأخيرة محركاتها حتى تصل إلى الفضاء.
ورأت جيراردي أن رحلتها "بمثابة حلم" ولو أنها تقتصر على بضع دقائق في الفضاء، إذ إن الباحثة لم تكن حتى الآن قادرة سوى على ركوب الرحلات الجوية المكافئة التي توفر بضع ثوانٍ فحسب من الجاذبية الصغرى.
أما عندما يتم إرسال التجارب العلمية إلى محطة الفضاء الدولية، فإنها تبقى هناك أشهراً عدة، ولكن بعد ذلك "لا يستطيع الباحثون الطيران بها"، وفق ما أوضحت كيلي جيراردي. وأضافت، "لا يمكنهم التصرف بها أو تصحيحها" إذا لزم الأمر.
ومن خلال حل "فيرجن غالاكتيك" الذي يهدف إلى تسيير نحو 400 رحلة في السنة، يستطيع الباحثون "التحقق من صحة البيانات مراراً وتكراراً، من دون الحاجة إلى الانتظار سنوات للحصول على فرصة طيران جديدة"، بحسب جيراردي.