وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، الإثنين 7 يونيو (حزيران)، على استخدام عقار يدعى "Aduhelm" لعلاج المصابين بألزهايمر، ليصبح أول دواء جديد يرخص استخدامه لهذا المرض منذ نحو عقدين من الزمن، على الرغم من الانتقادات الموجهة إليه.
وجاءت موافقة إدارة الغذاء والدواء على الرغم من توصية هيئة خبراء مستقلين عقدت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولم تجد دليلاً كافياً على فعالية العقار في إبطاء تطوّر المرض.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنحت الإدارة موافقتها على استخدام الدواء الذي طورته شركة "بايوجين" الأميركية بالاشتراك مع "إيساي" اليابانية، قائلة إنه العقار الوحيد الذي من المحتمل أن يعالج المرض نفسه، بدلاً من الحد من أعراضه، مثل القلق والأرق.
والدواء الذي يعطى في حقنة كل أربعة أسابيع، لا يشفي المريض ألزهايمر، إنما فقط يبطئ تطوره، وفق ما أظهرت إحدى الدراسات.
وفيما اعترفت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، في بيان، بـ "الشكوك المتبقية" المحيطة بالعقار، إلا أنها قالت إن قدرته على تقليل الكتل الضارة من اللويحات في الدماغ "من المتوقع" أن تساعد في إبطاء الخرف الذي يسببه ألزهايمر.
واشترطت الإدارة الأميركية على مصنعي "Aduhelm" إجراء دراسة إضافية لتأكيد فوائد الدواء للمرضى، وإن فشل في إثبات فعاليته، فيحق لها سحبه من الأسواق، وهي خطوة قلما لجأت إليها.
ولم تحدد "بايوجين" فوراً ثمن الدواء، غير أن خبراء رجحوا أن يتراوح سعر علاجه السنوي بين 30 ألف و50 ألف دولار، وهي كلفة مرتفعة إن لم تثبت الدراسات اللاحقة فعاليته.