قُتل 16 شخصاً، من بينهم 11 مدنياً، في قصف مدفعي استهدف، السبت 12 يونيو (حزيران) الحالي، مدينة عفرين السورية الخاضعة لسيطرة فصائل موالية لتركيا، وأصاب مستشفى هناك، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومن بين القتلى طبيب، وثلاثة من موظفي المستشفى، وثلاث نساء، وطفل، إضافة إلى مقاتل معارض، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد، رامي عبدالرحمن، لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "القصف استهدف أحياءً عدة في المدينة، وأصاب المستشفى".
وأورد المرصد في بيان، أن "معظم الضحايا سقطوا في القصف على المستشفى"، لافتاً إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع بسبب العدد الكبير من الجرحى.
وأوضح أن القصف مصدره مناطق في شمال محافظة حلب "تنتشر فيها ميليشيات موالية لإيران ولقوات النظام وقربها قوات كردية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ونفت "قوات سوريا الديمقراطية"، التي تدعمها الولايات المتحدة، وتقودها وحدات حماية الشعب الكردية، في بيان، أي ضلوع لها في القصف.
وقال مكتب حاكم إقليم خطاي التركي، المتاخم لعفرين، إنه يحقق في الواقعة، وإن الصواريخ أطلقت من منطقة تل رفعت الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية.
ومنطقة عفرين الكردية، الواقعة في محافظة حلب، سيطرت عليها القوات التركية وحلفاؤها من الفصائل المعارضة في مارس (آذار) 2018.
وعلى غرار المناطق التي تسيطر عليها فصائل موالية لأنقرة، تشهد المنطقة بانتظام عمليات اغتيال واعتداءات وانفجارات.
وقتل 12 شخصاً على الأقل، الخميس الماضي، في شمال غربي سوريا، من بينهم مقاتلون في قصف للنظام السوري استهدف منطقة إدلب، بحسب المرصد.
وأسفر النزاع المستمر في سوريا منذ عام 2011 عن نحو نصف مليون قتيل، وفق المرصد السوري، وأدى إلى تهجير ونزوح الملايين.
وتعتبر تركيا "وحدات حماية الشعب الكردية" منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الموجود داخل حدودها، وقامت بعمليات توغل داخل الأراضي السورية لدعم مسلحين من المعارضة السورية لإبعاد مقاتلي الوحدات الكردية عن الحدود التركية.
وتحتفظ أنقرة حالياً بوجود عسكري كبير في المنطقة، وتنشر آلاف الجنود في آخر معقل للمعارضة السورية المسلحة.