وجدت قائدة متقاعدة في البحرية الأميركية نفسها في بؤرة اهتمام الإعلام قبيل تقرير حكومي مرتقب في شأن ظاهرة الأجسام الطائرة المجهولة، التي تقول إنها لا تهتم بها كثيراً على الرغم من أنها واجهتها بالفعل ذات مرة خلال عملها.
وخلال مقابلة مع وكالة "رويترز" عبر تطبيق "زووم"، قالت اللفتنانت كوماندر أليكس ديتريك، قائدة المقاتلات السابقة، "لا أعتبر نفسي كاشفة أسرار... لا أصنف نفسي ضمن الشغوفين بمسألة الأطباق الطائرة".
وتأتي المقابلة قبل أيام من تقرير من المتوقع أن يسرد تجربتها وعشرات التجارب المماثلة في عرض أمام الكونغرس.
"واقعة التيك تاك"
وخلال مهمة تدريب دورية مع حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" قبالة ساحل كاليفورنيا الجنوبي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004، طلبت سفينة حربية أخرى من ديتريك وزميلها في القيادة وقتئذٍ، الطيار ديفيد فريفر، تحري أمر اتصالات رادار بالمنطقة تجري بطريقة يتعذر تفسيرها.
وروت ديتريك كيف أنهما لاحظا في البداية "حركة موجية" غير مألوفة على سطح المحيط، قبل أن يلمحا ما وصفاه بأنه جسم بيضاوي أملس أبيض اللون يشبه قرصاً كبيراً من حلوى النعناع (تيك تاك) ويطير بسرعة عالية فوق المياه.
وأضافت أنه عندما حاول فريفر "التواصل" مع الجسم "بدا أنه يرد بطريقة لم نتعرف عليها"، إذ لم يكن عليه أي أسطح تحكم مرئية أو وسائل دفع.
ظواهر جوية مجهولة
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المرجح أن يشمل التقرير المرتقب أمام الكونغرس مقطعاً مصوراً لما شاهده الاثنان في ذلك اليومن في واقعة تعرف حالياً باسم "واقعة التيك تاك"، مع مقاطع مصورة أخرى نزعت عنها السرية سجلتها مقاتلات البحرية الأميركية في عام 2015 خلال مواجهات مماثلة مع ما تصفه الحكومة بظواهر جوية مجهولة.
وسبق أن أكدت البحرية الأميركية صحة هذه المقاطع.
وتزايد الاهتمام العام بالأجسام الطائرة المجهولة في الأسابيع الماضية بسبب التقرير المرتقب، إذ يتوقع المتحمسون لفكرة الأطباق الطائرة كشفاً محتملاً عن مشاهدات بلا تفسير يعتقد الكثيرون أن الحكومة سعت لطمسها أو التعتيم عليها على مدى عقود.
أكثر من 120 حالة موثقة
ووفقاً لتفاصيل أولية أوردتها صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية تحدثوا عن التقرير، لم يجد مسؤولو المخابرات الأميركية أي دليل على أن الظواهر الجوية المجهولة التي رصدها طيارو البحرية في الأعوام الماضية كانت سفناً فضائية، وإن ظلت هذه المشاهدات بلا تفسير.
ونقل تقرير الصحيفة عن مسؤولين كبار قولهم إن غموض التقرير يعني أن الحكومة لم تتمكن من استبعاد فكرة أن هذه المشاهدات منشأها الفضاء الخارجي استبعاداً قاطعاً. وذكرت الصحيفة أن التقرير الذي ستقدمه المخابرات الأميركية بالتعاون مع وزارة الدفاع، يغطي أكثر من 120 حالة موثقة لأجسام غامضة أبدت سرعة وقدرة على المناورة تتجاوز تكنولوجيا الطيران المعروفة.