توفي في مدينة سان بطرسبورغ الروسية، السبت 26 يونيو (حزيران)، 107 أشخاص، وهي أعلى حصيلة وفيات يومية بكوفيد-19 منذ بدء الجائحة، وفق وكالات أنباء روسية.
وتستضيف المدينة حالياً مباريات ضمن بطولة أمم أوروبا 2020، ويبلغ عدد سكانها 5.4 مليون نسمة.
قيود جديدة في أستراليا
في الأثناء، تحاول أستراليا احتواء تفشي متحورة "دلتا" شديدة العدوى، وقد بدأت، الأحد، إغلاقاً يستمر أسبوعين.
وكانت السلطات قد فرضت في البداية قيوداً على حركة الأشخاص الموجودين في الحي التجاري في سيدني والضواحي الشرقية الغنية، لكن الانتشار السريع للحالات في مناطق أخرى دفع إلى اتخاذ إجراء أكثر تشدداً مساء السبت.
وقالت رئيسة وزراء ولاية نيو ساوث ويلز غلاديس بريجيكليان خلال إعلانها عن الإجراءات، إن خبراء الصحة نصحوا بأن إغلاقاً أقصر - أثبت فعاليته في مدن أسترالية أخرى في الأشهر الماضية - لن يكون كافياً لاحتواء البؤرة الآخذة في الاتساع.
ورُصِدت أكثر من 110 إصابات بكوفيد-19 منذ أن ثبت أن سائقاً كان ينقل طواقم شركات طيران دولية، مصاب بمتحورة "دلتا" شديدة العدوى في منتصف يونيو.
وقالت بريجيكليان للصحافيين، الأحد، "نظراً إلى مدى عدوى هذه المتحورة من الفيروس، فإننا نتوقع أنه من المرجح أن تزيد أعداد الإصابات في الأيام القليلة المقبلة بما يتجاوز ما رأيناه اليوم".
وقد شكّل اكتشاف هذه البؤرة صدمة للمدينة التي عاود سكانها حياتهم المعتادة بشكل نسبي بعد أشهر لم يسجل خلالها سوى قليل من الحالات المحلية.
وبموجب القيود في سيدني سيضطر الناس إلى ملازمة المنازل أسبوعين على الأقل، وعدم الخروج إلا لابتياع السلع الأساسية، أو الحصول على رعاية طبية، أو ممارسة الرياضة، أو الذهاب إلى المدرسة، أو إذا كان متعذراً عليهم العمل من المنزل.
وصدرت تعليمات لأي شخص موجود خارج نطاق منطقة الإغلاق وكان قد زار سيدني اعتباراً من يوم الاثنين، بأن يلتزم فترة من الحجر مدتها 14 يوماً.
وكانت أستراليا بين أفضل الدول أداءً في العالم في الحد من انتشار كوفيد-19.
البرتغال تشدد القيود
أصبحت المتحورة "دلتا" التي تسببت بارتفاع جديد بحالات الإصابة بكورونا في البرتغال، خلال الأسابيع الماضية، هي المتحورة السائدة في البلاد، وفقاً لأحدث بيانات السلطات الصحية.
وهذه المتحورة التي تعتبر أكثر عدوى باتت تمثل أكثر من 51 في المئة من حالات الإصابة الجديدة في البرتغال، وأكثر من 70 في المئة من حالات الإصابة في منطقة لشبونة، متجاوزةً بذلك متحورة "ألفا"، التي ظهرت بادئ الأمر في إنجلترا، حسب أرقام كشفت عنها المديرية العامة للصحة مساء الجمعة.
في مواجهة هذا الوضع قررت البرتغال تشديد القيود في المناطق الأكثر تضرراً بالفيروس مثل لشبونة، حيث تم مجدداً تقليص ساعات العمل وقدرة المطاعم والمتاجر على الاستقبال. وأُبقي على قيود التنقل بين منطقة لشبونة الكبرى وبقية أنحاء البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ودفع هذا الارتفاع في حالات الإصابة ألمانيا، الجمعة، إلى إضافة البرتغال إلى لائحتها للبلدان التي تنتشر فيها نسخ متحورة من فيروس كورونا، وهو ما يمنع عملياً دخول أشخاص من هذا البلد إلى الأراضي الألمانية.
واعتباراً من الثلاثاء، يُسمح للمواطنين الألمان أو المقيمين الدائمين في ألمانيا فحسب، بدخول الأراضي الألمانية من البرتغال، ويُحظر على شركات النقل الجوية والبرية والبحرية إدخال فئات أخرى من الركاب.
وسيتوجب على مَن يستطيعون دخول ألمانيا، التزام حجر صحي لمدة أسبوعين، حتى لو كانوا يحملون نتائج اختبارات تظهر عدم إصابتهم بالفيروس.
ونددت الحكومة البرتغالية بهذا القرار، السبت، وقال وزير الخارجية، أوغوستو سانتوس سيلفا، لوكالة "لوسا" للأنباء، "يؤسفني قرار ألمانيا".
وأضاف، "هناك مناطق الوضع فيها مقلق لناحية كوفيد-19، لكن الوضع مغاير في مناطق أخرى".
وقرر سياح ألمان يمضون إجازات في جنوب البرتغال، السبت، اختصار إجازاتهم والعودة إلى بلادهم من أجل تجنب الحجر الصحي الذي ستفرضه ألمانيا اعتباراً من الأسبوع المقبل، وفقاً لما ذكرته محطات تلفزة برتغالية.
وأعربت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، الثلاثاء، عن أسفها لعدم وجود قواعد مشتركة في الاتحاد الأوروبي بشأن التنقل، وذكرت على وجه الخصوص البرتغال التي أعادت فتح حدودها أمام السياح البريطانيين والأوروبيين في منتصف مايو (أيار).
ورد وزير الخارجية البرتغالي، السبت، قائلاً إن "البرتغال لم تكن متساهلة على الإطلاق"، مشيراً إلى أن بلاده لم تقبل سوى السياح الذين لديهم "اختبارات سلبية" بحوزتهم تظهر عدم إصابتهم بالفيروس.
وفي ألمانيا، أظهرت بيانات معهد روبرت كوخ للأمراض المعدية، الأحد، أن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا ارتفع إلى ثلاثة ملايين و726710 بعد تسجيل 538 إصابة جديدة.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات في ألمانيا إلى 90754، بعد تسجيل ثماني حالات.
أكسفورد و"أسترازينيكا" تختبران لقاحاً ضد المتحورة "بيتا"
على صعيد اللقاحات، أعلنت جامعة أكسفورد الأحد أنها بدأت بحقن متطوعين بلقاح تم تطويره بالتعاون مع "أسترازينيكا" ضد المتحورة "بيتا" التي ظهرت أولاً في جنوب أفريقيا، في إطار تجارب سريرية لقياس فعاليته.
وذكرت في بيان أن نحو 2250 مشاركاً سيتم الاستعانة بهم في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا والبرازيل وبولندا ضمن المرحلتين الثانية والثالثة لهذه التجارب السريرية على البشر.
ويستخدم اللقاح المرشح تقنية "الفيروس الغدي" المستخدمة حالياً ضد كوفيد-19 في سائر أنحاء العالم.
وقال البروفسور أندرو بولارد، مدير مجموعة أكسفورد للقاحات، "يعد اختبار الجرعات المعززة من اللقاحات واللقاحات الحالية ضد النسخ المتحورة الجديدة أمراً مهماً لنكون قدر الإمكان مستعدين بشكل جيد لمواجهة وباء كوفيد-19، إذا تبين أن استخدامها ضرورياً".
ومن المتوقع صدور البيانات المؤقتة لهذه التجارب السريرية في وقت لاحق هذا العام، وسيتم تقديمها إلى الهيئة الناظمة لتقييمها في إطار عملية سريعة، بحسب البيان.
وفي مايو (أيار)، بدأت الحكومة البريطانية تجارب سريرية، وصفت بأنها الأولى في العالم، على الاستجابة المناعية بعد أخذ جرعة ثالثة من لقاح مضاد لكوفيد-19 في إطار حملة جرعة داعمة في المملكة المتحدة التي تشهد ارتفاعاً حاداً في عدد الإصابات بالمتحورة "دلتا" التي ظهرت في الهند.
أبوظبي وخيار اللقاح للزائرين
وألغت أبوظبي عاصمة الإمارات خياراً كان يتيح للزائرين التقدم بطلب للحصول على لقاحات كوفيد-19 من تطبيق خاص على الهواتف المحمولة، وذلك على الرغم من أن خطاً ساخناً تديره شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) أوضح في الأسبوع الماضي أن السائحين مؤهلين للحصول على اللقاح.
وكانت شركة صحة التي تدير تشغيل البنية التحتية الصحية في الإمارة، قالت إن الزائرين الذين أصدرت لهم أبوظبي تأشيرات وحملة جوازات السفر المؤهلين للحصول على التأشيرات السياحية لدى وصولهم إلى البلاد يمكنهم حجز اللقاح المجاني وظهرت خاصية "زائر" على التطبيق الخاص بالشركة.
وقبل ذلك، كان التطعيم قاصراً على مواطني الإمارات وحملة تأشيرات الإقامة.
ولم يرد مكتب أبوظبي الإعلامي على طلب من "رويترز" للتعليق على أهلية السياح للتطعيم.
وكان المكتب أصدر بياناً، الخميس، قال فيه إن اللقاح متاح لمن يملكون تأشيرة إقامة منتهية الصلاحية أو تأشيرة دخول منتهية، مضيفاً أن هذا لا يشمل حملة التأشيرات السياحية أو تأشيرات الزيارة السارية.
ولم يستجب المكتب لطلبات لتفسير هذا الأمر.
ويعني فقدان الوظائف وقيود السفر خلال الجائحة أن بعض تأشيرات الإقامة انتهت أو ألغيت عندما فقد البعض وظائفهم.
ولا توجد إشارة إلى أن دبي، أكثر إمارات الدولة سكاناً والتي تعد مركزاً للأعمال والسياحة، فتحت التطعيم للزائرين.
وقالت السلطات الصحية في الإمارات هذا الشهر إن قرابة 85 في المئة من السكان المؤهلين للتطعيم حصلوا على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، لكنها لم تذكر نسبة من تم تطعيمهم بالجرعتين.
وفي الشهر الماضي، ارتفعت حالات الإصابة بعدوى كورونا في الإمارات التي لا تنشر بيانات تفصيلية عن الإصابات بكل إمارة. والسبت، سجلت الإمارات 2282 إصابة جديد ليرتفع الإجمالي إلى 624814 حالة. وبلغ عدد الوفيات 1792 حالة.
ولا تزال أبوظبي تفرض قيوداً على الدخول منها فرض حجر صحي بالمنزل وإجراء فحص للكشف عن الفيروس على فترات عقب الوصول. كما يجري فحص القادمين بالسيارات من إمارات أخرى للكشف عن الفيروس.
ناميبيا تعلق إعطاء الجرعات
وفي وقت تواجه ناميبيا موجة ثالثة من جائحة فيروس كورونا، ستعلق مؤقتاً، اعتباراً من يوم الثلاثاء، إعطاء الجرعات الأولى من لقاحات كوفيد-19 مع تناقص الإمدادات، وفق مذكرة لوزارة الصحة اطلعت عليها "رويترز".
وسجلت ناميبيا ما يزيد على 2500 إصابة جديدة يوم الخميس، وهو أعلى عدد يومي منذ اكتشاف الفيروس للمرة الأولى في البلاد في مارس (آذار) من العام الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأفادت المذكرة بأن مخزونات اللقاحات أوشكت على النفاد بسبب التأخير في تسليم الجرعات المشتراة.
وأضافت أنه يجب حجز الجرعات المتبقية من لقاحي "أسترازينيكا" و"سينوفارم" لمن تلقوا جرعاتهم الأولى.
ومن بين سكان ناميبيا، البالغ عددهم 2.5 مليون نسمة، تلقى نحو 116 ألفاً فقط الجرعة الأولى من لقاح "سينوفارم" أو "أسترازينيكا"، بينما تلقى نحو 23 ألفاً الجرعتين.
ونظراً لتصنيفها دولة ذات متوسط دخل مرتفع نسبياً، كان على ناميبيا أن تدفع مقابل المشاركة في برنامج "كوفاكس" لتوزيع اللقاحات عالمياً. ولكن، على الرغم من الدفع، تلقت 24 ألف جرعة فقط من 108 آلاف خصصها هذا البرنامج.
وتلقت ناميبيا تبرعات بواقع 100 ألف جرعة "سينوفارم" من الصين، و30 ألف جرعة "أسترازينيكا" من الهند.
وقال بن نانجومبي، المدير التنفيذي لوزارة الصحة، الجمعة، إن ناميبيا تنتظر وصول 150 ألف جرعة أخرى من "سينوفارم" و100 ألف جرعة من "أسترازينيكا"، و80 ألفاً من "جونسون أند جونسون"، و80 ألفاً من "سبوتنيك في" الروسي.
قيود جديدة في تايلاند
وأعلنت تايلاند، الأحد، فرض قيود جديدة في العاصمة وأقاليم مجاورة في محاولة للتصدي لأسوأ تفشٍّ لفيروس كورونا في البلاد.
وذكرت وثيقة نُشرت في الجريدة الرسمية، أن الإجراءات الجديدة التي سيتم تطبيقها لمدة 30 يوماً ابتداءً من يوم الاثنين تشمل حظر تناول الطعام في المطاعم في العاصمة بانكوك وخمسة أقاليم مجاورة.
وقالت الوثيقة، إنه يجب إغلاق مراكز التسوق في بانكوك والأقاليم الخمسة بحلول الساعة التاسعة مساء، وسيتم حظر الحفلات أو الاحتفالات أو الأنشطة التي تنطوي على تجمع أكثر من 20 شخصاً للمدة نفسها.
تراجع في الصين
وأعلنت اللجنة الوطنية للصحة في الصين، الأحد، أن بر الصين الرئيس سجل 14 إصابة جديدة بفيروس كورونا يوم السبت نزولاً من 25 إصابة في اليوم السابق.
وذكرت اللجنة، في بيان، أن جميع الحالات الجديدة وافدة من الخارج، وأنه لا توجد أي وفيات جديدة.
وقالت اللجنة إن عدد الإصابات الجديدة التي لا تظهر عليها أعراض بلغ 21 مقارنة مع 23 في اليوم السابق.
ولا تصنف الصين تلك الإصابات على أنها حالات إصابة مؤكدة.
وبهذا يكون إجمالي عدد الإصابات المؤكدة بكوفيد-19 في بر الصين الرئيس قد بلغ 91732 حالة، بينما ظل عدد الوفيات ثابتاً عند 4636.
"دلتا" في بنغلاديش وجنوب أفريقيا
أعلنت سلطات بنغلاديش فرض إجراءات حجر صارمة جداً اعتباراً من الاثنين، بعد زيادة "خطيرة ومقلقة" في عدد الإصابات بالمتحورة "دلتا".
وأعلنت حكومة جنوب أفريقيا، السبت، أن المتحورة "دلتا" هي السبب وراء زيادة الإصابات الجديدة بكوفيد، في الوقت الذي تدرس فيه فرض قيود أكثر صرامة.
الهند تسجل 1258 وفاة جديدة
وأظهرت بيانات وزارة الصحة في الهند، الأحد، تسجيل 50040 إصابة جديدة بكوفيد-19 خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وأشارت البيانات إلى ارتفاع عدد الوفيات في الهند جراء كوفيد-19 بعد تسجيل 1258 وفاة جديدة.