ذكرت هيئات تنظيمية صحية في بريطانيا أن لقاحي "فايزر - بيونتيك" الألماني - الأميركي و"موديرنا" الأميركي المضادين لكوفيد-19، مرتبطان بظهور التهاب في القلب في حالات نادرة، محذرة الأطباء والمرضى أن ينتبهوا للأعراض.
وتسببت الجرعتان المذكورتان بالتهاب العضلة القلبية myocarditis و"التهاب التامور" pericarditis، اللذين يؤديان إلى ألم في الصدر وضيق في التنفس، حسبما ورد في نشرة أصدرتها في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي "هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية" (MHRA) في المملكة المتحدة، مضيفة أن الخطر يبدو أعلى لدى الأشخاص الأصغر سناً، وبعد تلقي الجرعة التحصينية الثانية.
يحدث التهاب العضلة القلبية في الجزء العضلي من القلب، أما "التهاب التامور" فيطاول البطانة الخارجية منه (التهاب الغشاء الناعم المزدوج الجدار المحيط بالقلب). في الحالتين كلتيهما، يتسبب الجهاز المناعي في الالتهاب استجابةً لعدوى ما أو بعض المحفزات الأخرى.
حتى 16 يونيو (حزيران) الحالي، أفاد 87 تقريراً قدمها أطباء عن ظهور الحالتين المذكورتين كأثرين جانبيين للقاح "فايزر - بيونتيك"، فيما ظهرت أربع حالات لدى أشخاص تلقوا نسخة "موديرنا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ورصدت تلك الحالات بين 16.8 مليون جرعة أولى، و10.9 مليون جرعة ثانية من "فايزر - بيونتيك"، و730 ألف جرعة من "موديرنا" أخذها المتلقون في التاريخ نفسه.
ولحسن الحظ، "عادةً ما تكون الحالتان خفيفتين، ويستعيد المرضى عافيتهم في غضون وقت قصير بعد تلقي العلاج المعمول به واللجوء إلى الراحة"، حسبما ذكرت "هيئة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية".
ولكنها أشارت إلى ضرورة أن "يتنبه اختصاصيو الرعاية الصحية إلى علامات الإصابة بالتهاب العضلة القلبية و"التهاب التامور" وأعراضهما، وكذلك حريّ بمن تلقوا اللقاح المضاد التماس الرعاية الطبية الفورية عند مواجهتهم ألماً جديداً في الصدر، أو ضيقاً في التنفس، أو خفقاناً في القلب، أو عدم انتظام في ضرباته".
و"فيما وردت أيضاً تقارير في شأن التهاب العضلة القلبية و"التهاب التامور" عقب أخذ لقاح "أسترازينيكا"، غير أنه لا تتوفر أدلة كافية للتوصية بتحذيرات مماثلة"، حسبما رأت الهيئة التنظيمية.
يذكر أن هيئات منظمة للصحة والأدوية في الولايات المتحدة توجهت في تنبيه مشابه إلى الأطباء بشأن ارتباط لقاحي "فايزر" و"موديرنا" بحالات التهاب في القلب.
© The Independent