قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الأربعاء، 30 يونيو (حزيران) إن مئات الأطفال محتجزون في سجون للكبار شمال شرقي سوريا، لتكشف النقاب لأول مرة عن محنتهم كسجناء.
وأوضحت اللجنة أن الأطفال، وغالبيتهم ذكور، نقلوا للسجون من مخيم الهول الذي تديره قوات أكراد سوريا في الصحراء، ويعيش به نحو 60 ألف شخص من أكثر من 60 دولة، ومعظم هؤلاء من النساء والأطفال الفارين بعد انهيار آخر جيوب تنظيم "داعش" قبل عامين، وتقول السلطات المحلية، إن كثيرين منهم يرتبطون بمقاتلي "داعش".
مئات الأطفال
وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط، في إفادة صحافية، "مئات الأطفال، معظمهم من الذكور، وبعضهم في عمر 12 عاماً ما زالوا محتجزين في سجون للبالغين، وهي أماكن لا تناسبهم ببساطة".
وقامت اللجنة بنحو 36 زيارة لأماكن احتجاز في أنحاء سوريا العام الماضي، وهي الهيئة الوحيدة التي سُمح لها بذلك، وتطلب إجراء محادثات خاصة مع النزلاء بخصوص معاملتهم وظروفهم لكن النتائج السرية للمقابلات لا تفصح عنها إلا للسلطات.
الاحتياجات الطبية ما زالت كبيرة
وقالت متحدثة، إن اللجنة زارت أماكن احتجاز في شمال شرقي سوريا، وهي منطقة يهمين عليها أكراد سوريا، ورفضت ذكر تفاصيل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مناشدتها الدول من أجل استعادة رعاياها من مخيم الهول والالتزام بلم شمل العائلات "حسب القانون الدولي".
وقال كاربوني، الذي زار مخيم الهول أربع مرات خلال العامين الماضيين، "لا يمكنني تحمل رؤية كثيرين من الأطفال خلف الأسلاك الشائكة"، مضيفاً أن الاحتياجات الطبية ما زالت كبيرة لا سيما مع ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا العام الماضي، بما في ذلك بعض الحالات التي كان يمكن الوقاية منها.
مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية
ويدير الصليب الأحمر مستشفى ميدانياً ويقدم الطعام والماء في الموقع المترامي الأطراف.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن ثمانية أطفال تقل أعمارهم عن خمس سنوات توفوا في المخيم في أغسطس (آب) الماضي، نصفهم نتيجة مضاعفات مرتبطة بسوء التغذية، وأضافت أن باقي الوفيات كانت بسبب جفاف ناتج عن إسهال وفشل قلبي ونزيف داخلي ونقص السكر في الدم.