في مايو (أيار) 2018 أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم استضافة العراق لبطولة اتحاد غرب آسيا، التي ستُنظم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2019، وهي البطولة الدولية الأولى التي ستُلعب على أرض العراق منذ تسعينيات القرن الماضي.
بطولة اتحاد غرب آسيا
يأتي هذا بعد القرار التاريخي لرئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بالسماح للعراق باستضافة المباريات الدولية الرسمية في 3 مدن، ليُعيد الحياة للملاعب العراقية مرة أخرى.
القرار الذي صدر من الاتحاد الدولي لكرة القدم في مارس (آذار) 2018 أنهى حظراً على الملاعب العراقية استمر منذ الغزو الأميركي لأراضيها في 2003؛ حيث أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم حينها أن ثماني إلى عشر دول أبدت موافقتها المبدئية على المشاركة في البطولة.
وأوضح الاتحاد العراقي لكرة القدم أن اتحاد غرب آسيا سيُخاطب الاتحادات المنضوية تحت لوائه للحصول على الموافقات الرسمية النهائية لإنجاح البطولة التي ستُقام في نوفمبر المقبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ملعب بغداد
وتزامن القرار مع إعلان الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز إهداء الشعب العراقي ملعباً في عاصمتهم، ليكون أكبر الملاعب هناك؛ حيث سيستضيف 100 ألف مُشجع.
بعدما خاض المنتخب العراقي مباراة ودية أمام نظيره السعودي تُعد الأولى من نوعها التي تقام في العراق منذ 39 عاماً لدعم مطالب العراق برفع الحظر عن الملاعب العراقية، وانتهت بفوز العراق 4-1 بحضور أكثر من 65 ألف متفرج في ملعب البصرة الدولي في مشهد شهد احتفاءً بالوفد السعودي.
الملعب السادس
وبعد قرار "فيفا" التاريخي افتتح العراق أخيراً ملعب النجف الدولي، وهو السادس في البلاد بعد ملاعب الشعب وجذع النخلة وكربلاء والسليمانية وأربيل في الخامس من مايو (أيار) 2018.
وكانت أعمال البناء لملعب النجف توقفت بسبب الأزمة المالية التي مر به العراق بعدما وضع حجر أساسه عام 2011؛ حيث شهد افتتاحه عُرساً جماهيرياً.
وظهر الملعب بصورة رائعة حينها، وهو الأمر الذي يعود أيضاً لتعاقد الاتحاد العراقي لكرة القدم مع شركة SIS البريطانية لصيانة أرضيات الملاعب الرئيسية في أكتوبر (تشرين الأول) 2017.
وهو الأمر الذي يُعطي رواجاً لمباريات الدوري العراقي التي تُزينها الجماهير مع انتظام جولات البطولة مما يُعيد الكرة العراقية خطوة بخطوة على الساحة العربية والآسيوية والدولية مرة أخرى مع مشاركة فرقها في البطولات التي يُنظمها الاتحاد الآسيوي وكذلك المنتخب الوطني لأسود الرافدين، إذ تأهل المنتخب العراقي لتصفيات كأس أمم آسيا الماضية التي أُقيمت بدولة الإمارات مطلع العام الحالي 2019؛ وخرج الفريق من دور الـ16.
ورغم الخروج فإن المنتخب العراقي لا يزال يتقدم في تصنيف فيفا الشهري، وهو ما وضح في إصدار فبراير (شباط) الماضي؛ حيث احتل المركز الـ80 متقدماً 8 مراكز، لتتجه الأنظار للعراق في نوفمبر المقبل لمشاهدة الحدث الدولي الأول منذ التسعينيات، فهل تنجح بلاد الرافدين في ذلك؟