أعلن عملاق تجزئة الملابس الأميركي "غاب" Gap إقفال كل متاجره الرئيسة، البالغ عددها 81 متجراً في المملكة المتحدة وايرلندا بحلول نهاية عام 2021، والانتقال إلى اعتماد نموذج البيع عبر الإنترنت، بعد أن تعرض لأضرار جسيمة جراء تفشي وباء كورونا على غرار علامات تجارية أخرى.
وقالت الشركة في بيان شرحت فيه قرارها: "في المملكة المتحدة وأوروبا، سنستمر في تسيير أعمال (غاب) عبر الإنترنت فحسب." وتابع البيان: "تستمر الأعمال التجارية عبر الإنترنت بالازدهار والنمو، ونود أن نلبي حاجات عملائنا أينما كانوا يتسوقون. نتحول إلى شركة تجارية رقمية ونبحث عن شريك يساعدنا في تسيير أعمالنا عبر الإنترنت. بسبب ديناميكيات السوق في المملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا، شاركنا مع فريق عملنا اليوم خبر اقتراح إغلاق كل فروع غاب المتخصصة ومتاجر التصفية التي تديرها الشركة في المملكة المتحدة وجمهورية ايرلندا تدريجياً بدءاً من نهاية أغسطس (آب) المقبل حتى نهاية شهر سبتمبر (أيلول) 2021. نتحرك بشكل مدروس في عملية التشاور مع فريقنا الأوروبي، وسنزود الدعم والمساعدة أثناء الفترة الانتقالية لزملائنا في مسعانا إلى إغلاق متاجرنا."
الجدير بالذكر أن عملاق الملابس تأسس في كاليفورنيا في عام 1969 وافتتح أول متجر له في المملكة المتحدة في عام 1987 ولكنه لم يبلغ ايرلندا إلا في عام 2006.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتنضم "غاب" بخبر إغلاقها إلى العديد من العلامات الأخرى على غرار "توب شوب" Topshop، و"ديبنهامز" Debenhams، و"أوازيس" Oasis، و"ويرهاوس" Warehouse، و"كارن ميلن" Karen Millen، و"لورا أشلي" Laura Ashley، و"ماركس أند سبنسر" Marks & Spencer، و"نيكست" Next، و"هاوس أوف فرازر" House of Fraser، و"جون لويس" John Lewis، التي عمدت إلى إغلاق كل متاجرها أو بعض منها، وخفضت عدد الوظائف، رداً على الأضرار التي سببها الإقفال التام على الصعيد المحلي بسبب تفشي جائحة كورونا.
وانتشرت أخبار تفيد بأن بائع التجزئة دخل في مفاوضات لبيع متاجره الفرنسية والإيطالية لأسباب مشابهة.
وتعليقاً على خبر الإغلاق، صرحت خبيرة التجزئة كايت هاردكاسل لقناة هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" بأن "غاب" فشلت في توفير أجوبة للتحدي التجاري الذي طرحته علامات منافسة أقل كلفة على غرار "بريمارك" Primark و"تي كاي ماكس" TK Maxx.
وأضافت هاردكاسل: "العلامات التجارية التي تريدون ابتياعها من خلال الذهاب إليها شخصياً بجب أن تقدم ما هو أكثر من المنتجات، عليها أن تمتلك هدفاً. لا يبدو أن غاب استطاعت جذب المستهلك الجديد."
كما واجهت "غاب" منافسة شرسة في البيع عبر الإنترنت من علامات على غرار "أسوس" Asos و"بوهو" Boohoo، وبالتالي سيتعين عليها الاستمرار في كونها علامة تجارية مخصصة للتجارة الإلكترونية في هذا الجانب من المحيط الأطلسي.
© The Independent