حُكم على المرشح السابق للانتخابات الرئاسية في بيلاروس فيكتور باباريكو، أحد أبرز وجوه المعارضة ضد الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، الثلاثاء 6 يوليو (تموز) بالسجن 14 عاماً بتهمة الفساد، على ما أفاد أنصاره.
وكتب مؤيدو المعارض البالغ 57 عاماً عبر صفحته على "تويتر"، "حكم على فيكتور باباريكو بالسجن 14 عاماً في معتقل يخضع لرقابة أمنية مشددة".
تلقي رشاوى وتبييض أموال
ودين باباريكو بتلقي رشاوى بكمية ضخمة وبتبييض أموال، على ما أوضحت منظمة "فياسنا" غير الحكومية البيلاروسية، مؤكدة صدور الحكم.
وصدر الحكم عن المحكمة العليا، مما يمنع باباريكو من استئنافه.
وكان المعارض والمصرفي السابق يُعتبر عند توقيفه الخصم الأكثر جدية للوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية.
وذكر صحافي مستقل حضر الجلسة أنه حكم عليه كذلك بدفع غرامة وحظرت عليه ممارسة مهمات إدارية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويؤكد الاتهام أن باباريكو ارتكب هذه المخالفات حين كان على رأس مصرف "بلغازبرومبنك"، الفرع البيلاروسي لمصرف مملوك لمجموعة الغاز العملاقة الروسية "غازبروم".
كما حكم على سبعة موظفين سابقين في المصرف أقروا بذنبهم وأدلوا بشهادات ضد باباريكو، بعقوبات بالسجن لفترات تتراوح بين ثلاث وست سنوات، بحسب الصحافي المستقل.
وأثارت إعادة انتخاب لوكاشينكو الصيف الماضي حركة احتجاجية غير مسبوقة امتدت أشهراً عدة، وشارك فيها عشرات آلاف المتظاهرين.
3 نساء تولين قيادة الاحتجاجات
وكانت أقرب مستشارة للمعارض ماريا كوليسنيكوفا واحدة من ثلاث نساء تولين قيادة الاحتجاجات بعد توقيف مرشحين معلنين عدة، وهي اعتقلت إثر رفضها الخروج إلى المنفى.
أما المعارضتان الأخريان سفيتلانا تيخانوفسكايا وفيرونيكا تسيبكالو، فغادرتا البلاد.
وصدر الحكم على باباريكو في وقت تجري ملاحقات كثيرة تستهدف معارضين ومنظمات غير حكومية وصحافيين.
وكان باباريكو أعلن نهاية يونيو (حزيران) خلال محاكمته أنه "يمكن بناء بلد بقيم إنسانية حيث يتم احترام الفرد"، مؤكداً أنه يؤمن بـ"بيلاروس سعيدة ونزيهة ومنفتحة".