سيطرت فرق الإطفاء في دبي على حريق اندلع، مساء الأربعاء، السابع من يوليو (تموز)، على متن سفينة في ميناء جبل علي، المرفأ الرئيسي في جنوب الإمارة، من دون أن يسفر عن إصابات، بحسب ما أفادت حكومة الإمارة الخليجية، وذلك بعد تسبّبه بانفجار قويّ دوّى في معظم أرجاء المدينة.
وقال المكتب الإعلامي في تغريدة على "تويتر" إن "فرق الدفاع المدني في دبي تتعامل حالياً مع حريق ناجم عن انفجار إحدى الحاويات على متن سفينة بميناء جبل علي".
الحريق تحت السيطرة
وأعلن المكتب في بيان ثان أن "الحريق تحت السيطرة ولا توجد أي وفيات أو إصابات جراء الحادث في ميناء جبل علي"، مشيراً إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير حركة السفن بصورة طبيعية في الميناء"، ولفت البيان إلى أن "الأجهزة المعنية تسيطر بكفاءة عالية على المرحلة الأخيرة من حريق اندلع في حاوية على متن سفينة تستعدّ للرسو على أحد أرصفة ميناء جبل علي، بعيداً عن الخط الملاحي الرئيسي للميناء".
ولم تُعرف أسباب الحادث بعد، لكن شرطة دبي أبلغت قنوات تلفزيونية محلية بأن ثلاثاً من الحاويات الـ 130 على متن السفينة كانت "تحتوي على مواد قابلة للاشتعال"، وأشار جهاز الشرطة إلى أنّ عدد أفراد طاقم السفينة هو 14.
وأظهرت لقطات مصوّرة نشرها المكتب الإعلامي لحكومة الإمارة رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد الحريق خلف مجموعة من الحاويات، وشاهد مصور وكالة الصحافة الفرنسية من عند بوابة الميناء سحباً من الدخان تتصاعد من الداخل وطائرة مروحية تحلّق فوق الموقع.
حاملات طائرات
وميناء جبل علي محطة نقل وتجارة رئيسة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو قادر على التعامل مع حاملات طائرات وكان أكثر موانئ البحرية الأميركية ازدحاماً خارج الولايات المتحدة في عام 2017، وفقاً لخدمة أبحاث الكونغرس الأميركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومثل هذه الأحداث نادرة في الإمارة الخليجية الثرية التي تعتمد على التجارة والسياحة وتعتبر من أكثر المدن أماناً على مستوى المنطقة.
14,1 مليون حاوية
وتعامل ميناء جبل علي مع 14,1 مليون حاوية في عام 2019، بانخفاض بنسبة 5,6 في المئة عن العام الذي سبق، ويُعتبر الميناء من بين العشرة الأوائل من حيث التعامل مع الحاويات والأعمال على مستوى العالم.
وتتخذ ثمانية آلاف شركة من المنطقة الحرة بجبل علي مقراً، وقد ساهمت هذه المنطقة بنحو 23 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي لدبي العام الماضي وهي أكبر منطقة تجارية في الشرق الأوسط.
مركز إقليمي للسفر والتجارة والخدمات المالية
وتحوّلت إمارة دبي على مدار 50 عاماً من مدينة ساحلية هادئة إلى مركز إقليمي للسفر والتجارة والخدمات المالية.
ودبي موطن لأكثر من ثلاثة ملايين شخص، معظمهم من الأجانب، مقارنة بـ 15000 نسمة فقط في خمسينات القرن الماضي.
وبعيداً عن العاصمة أبوظبي التي تتربّع على ثروة نفطية كبرى، فإن دبي تعتمد على تطوير الصناعات غير النفطية وتنويع الخدمات، وبينها خدمات الموانئ التي تقودها مجموعة "موانئ دبي العالمية" العملاقة والتي تدير موانئ في أنحاء مختلفة من العالم انطلاقاً من جبل علي.