توج المنتخب الإيطالي بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2020"، المقامة عبر 11 مدينة أوروبية، بين 11 يونيو (حزيران) الماضي و11 يوليو (تموز) الحالي، حيث فاز على نظيره الإنجليزي بركلات الترجيح في المباراة النهائية التي استضافها استاد "ويمبلي" في العاصمة البريطانية لندن.
وحُسمت المباراة بنتيجة 3-2 بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
تقدم لاعب الوسط الأيسر لوك شاو للمنتخب الإنجليزي في الدقيقة الثانية من عمر المباراة، ليكتب ثلاثة أرقام تاريخية عامة وشخصية، إذ إن هدفه هو الأسرع في تاريخ نهائيات اليورو طوال تاريخ البطولة، كما أنه هدفه الدولي الأول بقميص الأُسود الثلاثة، وهو الهدف الأول في شباك إيطاليا قبل أن تُسجل في أي مباراة منذ سبتمبر (أيلول) 2020.
وعادلَ ليوناردو بونوتشي لإيطاليا في الدقيقة 67 بعد متابعة ركلة ركنية أربكت دفاع إنجلترا. وبنهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 1-1 تم اللجوء للوقت الإضافي، لكنه لم يمثل فرصة لأحد الطرفين لإنهاء المباراة، لتذهب إلى ركلات الترجيح.
شرطة لندن تعتقل 45 شخصاً
في المقابل، قالت الشرطة البريطانية إنها ألقت القبض على 45 شخصاً أثناء قيامها بمهام حفظ الأمن في نهائي بطولة أوروبا لكرة القدم 2020 بين إيطاليا وإنجلترا، وذلك بعد اندلاع اشتباكات بين مشجعين ومسؤولين بالقرب من استاد ويمبلي. وأوردت شرطة العاصمة على "تويتر"، "لا يزال عدد من أفراد الشرطة في الخدمة يساعدون المشجعين على مغادرة ويمبلي أو وسط لندن".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولُعبت المباراة التاريخية بين شعار "ستعود إلى الوطن" الذي تُردده جماهير إنجلترا، في إشارة إلى عودة البطولات إلى بريطانيا، وشعار "ستعود إلى روما" الذي أطلقته جماهير إيطاليا، حيث سعى أصحاب الأرض إلى إحراز اللقب الأول لهم في تاريخ البطولة الأوروبية، بل وأول بطولة كبرى لمنتخب الأُسود الثلاثة منذ التتويج بلقب كأس العالم عام 1966.
وعلى الجانب الآخر، كان المعسكر الإيطالي، يُمني النفس بالتتويج باللقب الأوروبي الثاني بعد ما يزيد على نصف قرن، من اللقب الأول في 1968. وقبل خوض نهائي ويمبلي، حقق المنتخب الإيطالي تحت قيادة مدربه المخضرم روبرتو مانشيني 6 انتصارات من 6 مباريات خاضها في اليورو الحالي في مقابل 5 انتصارات وتعادل وحيد للمنتخب الإنجليزي مع مدربه غاريث ساوثغيت، الذي أظهر صلابة أكثر في حماية مرماه الذي تلقى هدفاً واحداً.
وعلى صعيد الأرقام، لعب المنتخب الإنجليزي المباراة متفوقاً على إيطاليا، إذ يمتلك فريقاً شاباً بمتوسط أعمار أقل يبلغ 25.4 عام، مقابل 28.8 عام لكتيبة إيطاليا المدعومة بعناصر أكثر خبرة.
وتبلغ القيمة التسويقية الإجمالية لنجوم المنتخب الإنجليزي 1.26 مليار يورو، وأغلى لاعبي الفريق البريطاني هو المهاجم هاري كين بقيمة 120 مليون يورو، في مقابل 751 مليون يورو لكامل قائمة إيطاليا، و65 مليون يورو للاعبه الأغلى نيكولو باريلا.
وحمل تاريخ مواجهات المنتخبين تنافساً محموماً، إذ إنهما لعبا معاً 27 مباراة، قبل الوصول لنهائي اليورو، فاز المنتخب الإنجليزي في 8، وتعادلا في 8، وفازت إيطاليا في 11 مواجهة، وسجل كل منهما 35 هدفاً.
واعتمد المنتخب الإنجليزي طول مشوار البطولة على عناصر هجومية، أبرزها الهداف هاري كين الذي سجل أربعة أهداف في نسخة هذا العام، ورحيم سترلينغ وجاك غريليش وصانع الأهداف الأبرز لوك شاو، في مقابل تنوع تهديفي أكبر لإيطاليا بحيث سجل لها شيرو إيموبيلي وفيدريكو كييزا ولورانزو إنسيني وماتيو بيسينا ومانويل لوكاتيلي، وأظهر أكثر من لاعب قدرة على صناعة الأهداف أبرزهم نيكولو باريلا ودومينيكو بيراردي وماركو فيراتي.