قالت القوات المسلحة الصينية إنها "أبعدت" سفينة حربية أميركية دخلت بشكل "غير قانوني" المياه الصينية بالقرب من جزر باراسيل الاثنين، 12 يوليو (تموز)، والذي يوافق الذكرى السنوية لصدور حكم من محكمة دولية قضى بعدم أحقية بكين في مطالبها بالسيادة في بحر الصين الجنوبي.
وذكرت قيادة الجناح الجنوبي بجيش التحرير الشعبي أن السفينة "بينفولد" دخلت المياه من دون موافقة الصين، في انتهاك خطير لسيادتها وعلى نحو يقوض الاستقرار في الممر المائي. وأضافت في بيان، "نحث الولايات المتحدة على الوقف الفوري لمثل هذه الأعمال الاستفزازية".
واشنطن تتحدى "القيود غير القانونية"
وقضت المحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي في 12 يوليو 2016، بأن الصين ليس لها أحقية تاريخية بالسيادة على بحر الصين الجنوبي، وهو حكم قالت بكين إنها ستتجاهله. وتطالب الصين وتايوان وفيتنام بالسيادة على تلك جزر باراسيل، وتطلب الدول الثلاث إما بالحصول على إذن أو تقديم إخطار مسبق قبل عبور سفينة حربية في هذه المنطقة.
في المقابل، ردّت البحرية الأميركية في بيان قائلةً إن السفينة "بينفولد" أكدت على الحريات والحقوق الملاحية بالقرب من جزر باراسيل بما يتفق مع القانون الدولي. وأضافت، "بموجب القانون الدولي على النحو المبين في اتفاقية قانون البحار، تتمتع سفن جميع الدول، بما في ذلك سفنها الحربية، بالحق في المرور البريء في البحر الإقليمي".
وتابعت، "عبر القيام بعبور بريء من دون إخطار مسبق أو طلب إذن من أي من الدول المطالبة بالسيادة، تحدت الولايات المتحدة هذه القيود غير القانونية المفروضة من الصين وتايوان وفيتنام".
تحذير جديد
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي السياق نفسه، كررت الولايات المتحدة تحذيرها للصين، من أن أي هجوم على القوات المسلحة الفيليبينية في بحر الصين الجنوبي سيؤدي إلى تفعيل معاهدة مبرمة بين الولايات المتحدة والفيليبين عام 1951 للدفاع المشترك.
ووجه وزير الخارجية أنتوني بلينكن هذا التحذير في بيان خطي بمناسبة ذكرى مرور خمسة أعوام على الحكم بشأن السيادة على بحر الصين الجنوبي.و تطالب بكين بالسيادة على معظم المياه داخل ما يسمى بخط القطاعات التسعة، الذي تتنازع عليه أيضاً بروناي، وماليزيا، والفيليبين، وتايوان، وفيتنام.
الالتزامات الأميركية
وقال بلينكن، "تؤكد الولايات المتحدة السياسة التي أعلنتها في 13 يوليو، 2020، بشأن المطالبات بالسيادة البحرية في بحر الصين الجنوبي"، وذلك في إشارة إلى رفض إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب لمطالب الصين بالسيادة على الموارد البحرية في معظم بحر الصين الجنوبي.
أضاف بلينكن، "نؤكد أيضاً أن أي هجوم مسلح على القوات المسلحة الفيليبينية أو السفن العامة أو الطائرات في بحر الصين الجنوبي، سيُفعّل الالتزامات الأميركية للدفاع المشترك بموجب المادة الرابعة من معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والفيليبين لعام 1951".