أعلنت الشرطة الأسترالية أن نجمي هوليوود ناتالي بورتمان وساشا بارون كوهين لم يخالفا إرشادات الإقفال التام المفروضة جراء جائحة كورونا بعد أن رصدتهما عدسات الباباراتزي على متن رحلة بالقارب في مرفأ سيدني.
وأثار مواطنون مخاوف مرتبطة "باحتمال انتهاك النجمين أوامر الصحة العامة (PHO)" بحسب ما أفادت به شرطة نيو ساوث ويلز التي تجري تحقيقاً في المسألة.
بيد أن المسؤولين أشاروا في بيان جديد أن الشرطة لن تتخذ أي إجراءات بحقهما. وأعلنت شرطة نيو ساوث ويلز في بيان لها أن "عناصر الشرطة المنضوين تحت قيادة شرطة مناطق الشواطىء الشمالية تلقوا معلومات عن مجموعة تقوم بجولة على متن قارب يوم الاثنين في 5 يوليو (تموز) 2021 واحتمال انتهاكهم أوامر الصحة العامة". وتابع البيان: "نظرت الشرطة في المعلومات الواردة وأكدوا حدوث هذا النشاط وأعلنت أن عدد الأشخاص ضمن المجموعة يتوافى مع أوامر الصحة العامة التي كانت حيز التنفيذ في ذلك التوقيت. ولن تتخذ الشرطة أي إجراءات إضافية بحق المجموعة."
ونشرت صحيفة "ديلي ميل" Daily Mail صوراً لبارون كوهين وبورتمان وزوجها بنجامين ميليبيد على متن رحلة قارب في الجهة الشمالية من المدينة برفقة أولادهما.
وأسفر هذا الأمر عن ردود فعل عنيفة من قبل الناس الذين انتقدوا النجمين لاستمتاعهما بوقتيهما في وقت طلب فيه من الجميع اتباع قيود الإقفال التام بسبب زيادة الإصابات بفيروس "كوفيد-19" في سيدني.
ودخلت المدينة في إقفال تام شامل لأسبوعين منذ 26 يونيو (حزيران)، إذ تكافح السلطات هناك للتعامل مع التفشي السريع لمتحور "دلتا" المعدي مع تسجيل أكثر من 400 إصابة به.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلنت رئيسة وزراء نيو ساوث ويلز غلاديس بيرجيكليان أنه "على الرغم من أننا لا نريد فرض المزيد من الأعباء فإن كنا مجبرين على ذلك، للأسف يضطرنا الوضع الراهن إلى القيام بذلك."
وبدءاً من يوم الجمعة 9 يوليو، سمح لسكان مدينة سيدني بالتنقل لمسافة 10 كلم فقط من منازلهم للمشي والرياضة، ويتوجب عليهم عدم التجمع في مجموعات تضم أكثر من شخصين أثناء وجودهم خارجاً.
وأضافت بيرجيكليان قائلة: "نواجه أكبر تهديد واجهناه في نيو ساوث ويلز منذ بدء تفشي الجائحة، وأنا آخذ ذلك على محمل الجد. ما لم يحدث تغيير جذري وما لم يحصل انخفاض ملحوظ في أعداد الإصابات، لا يسعني أن أرى احتمال تخفيف القيود بحلول يوم الجمعة المقبل."
يشار إلى أن تعامل أستراليا مع الجائحة حظي بإشادة العديد من الأشخاص. ففي ديسمبر (كانون الأول) 2020، بدا أن الحياة في سيدني عادت إلى طبيعتها بعد أن قضت المدينة على انتقال فيروس كورونا ضمن المجتمع.
وأغلقت البلاد حدودها بصرامة أمام الأجانب منذ بداية الجائحة في العام الماضي، ولكنها سمحت باستثناء آلاف كبار الشخصيات، بمن فيهم الرياضيون والممثلون والمشاهير، مما أحدث موجة غضب عارمة في أوساط الشعب.
وخلال الأشهر الماضية، تم رصد مؤثرين ونجوم أفلام على غرار زاك إيفرون وإدريس ألبا وتيلدا سوينتون ونيكول كيدمان وغيرهم في أستراليا.
وفي وقت كانت فيه المدن الأميركية والبريطانية ترزح تحت وطأة الإقفال التام مع استمرار فرض القيود على المطاعم والأعمال واتباع سياسات الأنشطة الخارجية وحسب، بدت أستراليا الخيار الأنسب للمشاهير والمنتجين على حد سواء.
وعملت السلطات الأسترالية على جذب المديرين التنفيذيين والمخرجين في هوليوود لاستخدام البلاد كموقع تصوير، إذ أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "سكرين كوينزلاند" الحكومية التي تدعم صناعة الأفلام في كوينزلاند أن الولاية ساعدت في تأمين عدد غير مسبوق من الإنتاجات العالمية والمحلية فاق 39 مشروعاً في غضون 12 شهراً مما يدخل نحو 437 مليون دولار أسترالي (240 مليون جنيه استرليني) من الاستثمارات إلى الاقتصاد المحلي.
وتم اختيار أستراليا موقعاً لتصوير عديد من أكبر إنتاجات هوليوود القادمة على غرار فيلم البطل الخارق "Thor: Love and Thunder" من إنتاج مارفل، وفيلم Elvis, Joe Exotic لتوم هانكس مع كايت ماكيمون، وفيلم "Blacklight" من بطولة ليام نيسون، وغيرها من الأفلام.
© The Independent