غادر عشرات النواب الديمقراطيين في تكساس على وجه السرعة، الولاية الواقعة في جنوب الولايات المتحدة، للحيلولة دون إقرار قانون انتخابي يثير جدلاً أرادته الغالبية الجمهورية في البرلمان المحلي.
ويسمح القانون في تكساس بتوقيف نواب الولاية الغائبين خلال جلسات التصويت، وإرغامهم على الحضور إلى مقر البرلمان، ودفع ذلك هؤلاء النواب إلى السفر إلى مكان لا تملك شرطة تكساس سلطة التدخل فيه.
حقوق كل الأميركيين
وحرصت نائبة الرئيس الأميركي الديمقراطية كامالا هاريس خلال زيارة لها في ميشيغان على الترحيب بموقف النواب "الذين يدافعون عن حقوق كل الأميركيين وكل أبناء تكساس لإسماع صوتهم من خلال الاقتراع، ومن دون عوائق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتبر المرشح السابق للانتخابات التمهيدية الرئاسية في الحزب الديمقراطي، بيتو أوروك، أن هؤلاء النواب يمثلون "الشجاعة التي تحتاج إليها البلاد راهناً".
"حان وقت العودة إلى العمل"
وأسف حاكم تكساس الجمهوري، جريج أبوت، من جهته، لمغادرة النواب. وقال في بيان، "قرار الديمقراطيين في تكساس منع حصول نصاب، يلحق ضرراً بأبناء تكساس الذين انتخبوهم من أجل الخدمة. ففي حين يجوبون البلاد بطائرات خاصة مريحة يتركون وراءهم مشاكل من دون حلول". وأضاف في تغريدة، "حان وقت العودة إلى العمل".
تنظيم عمليات الاقتراع
وكان النواب الديمقراطيون قد قوّضوا في نهاية مايو (أيار)، أيضاً، إقرار هذا القانون حول تنظيم عمليات الاقتراع، الذي وصفه الرئيس الأميركي جو بايدن بأنه "هجوم على الديمقراطية". ويهدف القانون رسمياً إلى جعل الانتخابات آمنة أكثر عبر وضع كثير من القيود حول ساعات التصويت والاقتراع عبر البريد، وسبق أن أقرّ قانون مماثل في جورجيا وفلوريدا.
إلا أن هذه القيود غالباً ما تستهدف ترتيبات تُسهّل تصويت الأقليات، ولا سيما السود المؤيدين عادةً للديمقراطيين.
ومنذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة، كثرت مشاريع القوانين التي تفرض قيوداً جديدة على الاقتراع في الولايات بمبادرة من الجمهوريين.