حذرت إسرائيل، الثلاثاء 20 يوليو (تموز)، عملاق المنتجات الاستهلاكية "يونيليفر" من عواقب خطيرة بسبب قرار وحدتها التابعة "بن آند جيري" بوقف بيع الـ "آيس كريم" في الأراضي المحتلة، وحثت ولايات أميركية على تفعيل قوانين ضد المقاطعة.
وجاء قرار "بن آند جيري" الصادر الإثنين عقب ضغوط من جماعات مؤيدة للفلسطينيين على الشركة التي مقرها ساوث برلنغتون بولاية فيرمونت، بسبب أنشطتها في إسرائيل والمستوطنات اليهودية بالضفة الغربية والتي تدار عبر رخصة شراكة منذ العام 1987.
وقالت الشركة إنها لن تجدد الترخيص عندما ينقضي بنهاية العام المقبل، وأنها ستبقى في إسرائيل وفق ترتيب مختلف من دون مبيعات في مناطق الضفة الغربية التي يريدها الفلسطينيون لإقامة دولة خاصة بهم.
عواقب "خطيرة"
وتعتبر معظم القوى العالمية المستوطنات الإسرائيلية غير شرعية، لكن إسرائيل تعارض ذلك وتحركت لفرض عقوبات على اتخاذ تدابير مضادة للاستيطان بموجب القانون الإسرائيلي، بينما تسعى إلى التفعيل حماية قانونية مماثلة في بعض الولايات الأميركية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنه تحدث مع رئيس "يونيليفر" التنفيذي آلان جوب في شأن "الإجراء الصارخ المناهض لإسرائيل" من جانب الشركة المنتجة للـ "آيس كريم".
وقال بينيت وفقاً لبيان صادر عن مكتبه، "من وجهة نظر إسرائيل هذا الفعل له عواقب خطيرة قانونية وغيرها، وسنتحرك بقوة لمنع أي إجراء مقاطعة يستهدف المدنيين".
ولم ترد "يونيليفر" البريطانية حتى الآن على طلب من وكالة "رويترز" للتعقيب.
التذكير بقضية "إير بي إن بي"
وقال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة جلعاد إردان، إنه أثار الأمر في خطاب أرسله إلى 35 حاكماً لولايات أميركية لديها تشريعات ضد مقاطعة إسرائيل.
وذكر الخطاب الذي نشره السفير عبر "تويتر"، "يجب اتخاذ إجراء سريع وحاسم لمواجهة مثل تلك التحركات التمييزية والمعادية للسامية"، رابطاً بين المسألة وإعلان "إير بي إن بي" في عام 2018 أنها ستستبعد العقارات المتاحة للتأجير في المستوطنات.
وعدلت "إير بي إن بي" عن القرار عام 2019 عقب دعاوى قانونية ضدها في الولايات المتحدة، لكنها قالت إنها ستتبرع بالأرباح الخاصة بالحجوزات في المستوطنات لأغراض إنسانية.
ورحب الفلسطينيون بإعلان "بن آند جيري". ويرغب الفلسطينيون في إقامة دولة مستقبلاً في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، وتعتبر إسرائيل أن القدس بكاملها عاصمة لها، وهو وضع لا يحظى باعتراف دولي.