استهدفت طائرة من دون طيار، فجر الجمعة، 23 يوليو (تموز)، قاعدة تضم قوات للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "داعش" في كردستان العراق، وفق ما أفاد المتحدث باسم التحالف واين ماروتو وكالة الصحافة الفرنسية، السبت، في هجوم يأتي قبيل زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى واشنطن، وأوضح ماروتو أنه "لم يسجل أي أضرار أو ضحايا نتيجة الهجوم"، من دون مزيد من التفاصيل.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن الهجوم استهدف قاعدة "الحرير" الواقعة على بعد نحو 70 كيلومتراً شمال شرقي أربيل، عاصمة الإقليم.
مصالح أميركية في العراق
ومنذ مطلع العام، استهدف نحو 50 هجوماً مصالح أميركية في العراق، لا سيما السفارة الأميركية في بغداد، وقواعد عسكرية عراقية تضم أميركيين، ومطاري بغداد وأربيل، في هجمات غالباً ما تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران.
وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الإرهابيين بقيادة الولايات المتحدة التي تنشر 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف.
مكافحة تنظيم "داعش"
ويرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات لا تشكل خطراً على القوات المنتشرة فقط بل تهدد أيضاً قدرتها على مكافحة تنظيم "داعش" الذي ما زال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد، على الرغم من أنه تمت هزيمة التنظيم رسمياً في عام 2017.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويأتي هجوم، الجمعة، قبيل زيارة الكاظمي إلى واشنطن، تحت وطأة ضغوط داخلية ووضع أمني هش، على أمل الحصول على إعلان رسمي لجدول زمني لانسحاب الأميركيين من البلاد، المطلب الأساس للعراقيين الموالين لإيران، في إطار الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
"انسحاب القوات المحتلة"
وفي بيان لها، السبت، طالبت "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية" التي تضم فصائل موالية لإيران، بعضها منضوٍ في "الحشد الشعبي"، بـ"انسحاب القوات المحتلة" قبيل زيارة رئيس الوزراء، مهددة بمواصلة الهجمات ضد الوجود العسكري الأجنبي في البلاد.
واعتبرت أن الانسحاب يجب أن "يكون انسحاباً كاملاً من كل الأراضي العراقية"، و"يجب أن يشمل كلاً من قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة الحرير الجوية، وأن يشمل كذلك قاعدة فكتوريا في مطار بغداد وقاعدة التوحيد الثالثة في المنطقة الخضراء".
من جهته، قال ماروتو إن "الولايات المتحدة والتحالف سيبقيان يقظين ويحتفظان بالحق الطبيعي في الدفاع عن النفس".