أعلن "أكشن فرود" أن أكثر من 15 مليون جنيه إسترليني ذهبت إلى مجرمين عرضوا فرصاً استثمارية زائفة على منصات للمواعدة هذا العام.
وأكد المركز البريطاني للإبلاغ عن الاحتيال والجريمة السيبرانية أن متوسط خسارة الضحية الواحدة بلغ 15 ألفاً و936 جنيهاً، في حين بلغت الخسائر الإجمالية هذا العام 15 مليوناً و665 ألفاً و332 جنيهاً.
وكان نحو ربع الضحايا (23 في المئة) في الثلاثينيات من العمر، وتراوحت أعمار ثلاثة أخماسهم (60 في المئة) بين 30 و59 سنة.
وفي حين كانت الأغلبية العظمى من الاستثمارات المعروضة في العملات المشفرة، حوّل الضحايا أيضاً أموالاً معتقدين أنهم يستثمرون في سلع أخرى، بما فيها الأسهم والذهب والمواد الخام، وفق "أكشن فرود".
وقالت رئيسة "أكشن فرود"، بولين سميث: "لقد أمضينا جميعاً وقتاً أكبر من أي وقت مضى على الإنترنت خلال السنة الماضية، ويرى مجرمون في ذلك فرصة لاستهداف ضحايا غير منتبهين– لا سيما أولئك الذين يستخدمون منصات المواعدة.
"ومن المهم إذا تواصل مع المرء شخص على منصة للمواعدة بشأن فرصة استثمارية أن يتبع نصيحة الحملة المسماة 'خذوا خمس دقائق لوقف الاحتيال' ومفادها التوقف والتفكير لبرهة– فذلك قد يحميه هو وماله.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"وإذا اشتبه المرء في سلوك شخص ما على منصة للمواعدة، تملك أغلبية المنصات أداة للإبلاغ يمكن أن يستخدمها المرء للإبلاغ عن ملف التعريف الخاص بالشخص– وهذا يساعد في حماية الآخرين".
وأبلغ ضحايا عن مجرمين تواصلوا معهم على منصات للمواعدة، وبدأ المجرمون أولاً بالمشاركة في محادثة نموذجية بهدف بناء علاقة ثقة.
وفور تكريس مستوى من الثقة، يغير المحتال موضوع المحادثة إلى فرصة استثمارية يزعم أنها تستطيع مساعدة الضحية على كسب المال.
ثم يجري إقناع الضحية بمواصلة المحادثة على منصة مراسلة ثانوية، لا تستطيع في الأغلب أن توفر المستوى نفسه من الأمان كمنصات المواعدة.
وفي بعض الحالات، جرى إقناع الضحايا بتحويل أموال في مناسبات عديدة، بعد إبلاغهم بأن استثمارهم الأولي كان ناجحاً. وفي حالات أخرى، يقال للضحايا إنهم لا يستطيعون الوصول إلى استثمارهم من دون دفع "رسوم" مختلفة، مثل رسوم التحويل والودائع الضامنة وتكاليف تحويل العملات، وفق "أكشن فرود".
ويقطع المحتال عادة الاتصالات كلها حين ترفض الضحية تحويل مزيد من الأموال، أو يقول إن أموالها نفدت.
إليكم نصائح "أكشن فرود" لحماية أنفسكم من الاحتيال الاستثماري:
1. بغض النظر عن مدة تحدثكم إلى شخص ما عبر الإنترنت، إذا لم تلتقوا به شخصياً، لا ترسلوا إليه أي مال.
2. لا تتركوا أحداً يدفعكم إلى استثمار. وانتبهوا إذا تعرضتم إلى ضغط للاستثمار بسرعة، أو وُعِدتم بعوائد تبدو أفضل من أن تُصدق. خصصوا وقتاً كافياً لإجراء بحوث.
3. أجروا بحثاً عن الشخص الذي تتحدثون إليه، حيث صوره قد لا تكون حقيقية. فإجراء بحث عكسي عن الصور قد يبين أنها مأخوذة من مكان آخر أو تخص شخصاً آخر.
4. إذا تواصل معكم أحد على حين غرة بشأن فرصة استثمارية، يجب أن يثير ذلك شبهتكم. واطلبوا دائماً نصيحة من الأصدقاء والأقارب وانظروا في الحصول على نصيحة محترفة مستقلة قبل اتخاذ قرار مالي مهم.
5. ابقوا على خدمة المراسلة الخاصة بالموقع الإلكتروني حتى تلتقوا الشخص الآخر شخصياً. فالمجرمون يرغبون في الانتقال بسرعة إلى منصات أخرى تكون أقل تنظيماً وأكثر تشفيراً لكي لا يبقى دليل على محادثتكما.
6. يمكنكم التأكد مما إذا كانت الفرصة الاستثمارية المعروضة عليكم عملية احتيالية محتملة من خلال زيارة الموقع الإلكتروني "سكام سمارت" التابع لهيئة السلوك المالي.
7. يملك كثير من المنصات عبر الإنترنت أداة إبلاغ يمكنكم أن تستخدموها إذا اشتبهتم في أن شخصاً عبر الإنترنت يستخدم صوراً ليست له، أو إذا اشتبهتم في سلوكه، أو إذا طلب منكم مالاً. ويعني الإبلاغ عن ملفه الشخصي أن من الممكن حظره، ما يساعد في حماية الآخرين.
8. اتبعوا نصيحة الحملة المسماة "خذوا خمس دقائق لوقف الاحتيال" – ومفادها التوقف والتفكير لبرهة قبل إرسال أي مال أو معلومات؛ وارفضوا أي طلبات مشبوهة أو أهملوها؛ وتواصلوا فوراً مع مصرفكم أو "أكشن فرود" إذا اعتقدتم أنكم وقعتم ضحية احتيال.
© The Independent