قالت سلطنة عُمان اليوم الخميس إنها مددت إغلاقا ليلياً لاحتواء انتشار فيروس كورونا بما يشمل تقييد التنقلات والأنشطة التجارية في الفترة من العاشرة مساء إلى الرابعة صباحاً حتى إشعار آخر.
وبدأت حالات الإصابة في البلد البالغ عدد سكانه نحو 4.5 مليون نسمة ترتفع مجدداً بعد تراجع مطّرد منذ منتصف يونيو (حزيران) المنصرم.
وسرّعت عُمان خلال الشهرين المنصرمين وتيرة حملة تطعيم كانت الأبطأ في الخليج.
وبحلول منتصف أبريل (نيسان)، كان نحو 5 في المئة من السكان المؤهلين لتلقي التطعيم قد حصلوا على جرعة واحدة على الأقل. وارتفعت النسبة إلى 35 في المئة بحلول الثامن من يوليو (تموز) الحالي، بحسب بيانات وزارة الصحة.
وسجلت عُمان حتى أمس الأربعاء 295535 إصابة و3802 وفاة.
على صعيد آخر، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن دعم الولايات المتحدة لرغبة منظمة الصحة العالمية في التعمق في التحقيق الذي تجريه في الصين بشأن أصل الفيروس.
جاء ذلك، خلال لقائه في الكويت، الأربعاء 28 يوليو (تموز)، المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.
وكتب بلينكن في تغريدة على "تويتر" أن "الولايات المتحدة تدعم خطط منظمة الصحة العالمية لإجراء دراسات إضافية بشأن أصول كوفيد-19، بما في ذلك في جمهورية الصين الشعبية، لفهم الجائحة بشكل أفضل ومنع الجائحات المقبلة".
ونشر بلينكن تغريدته في أعقاب الاجتماع الذي عقده فور وصوله إلى الكويت ولم يكن مدرجاً في البرنامج العلني للزيارة.
وكشف الوزير الأميركي أنه ناقش مع المدير العام للمنظمة "إنقاذ الأرواح من خلال إنهاء هذه الجائحة وتعزيز الأمن الصحي العالمي".
بدوره أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس أن الوزير والمدير العام "ناقشا فرص التعاون لمواصلة إصلاح منظمة الصحة العالمية وتقويتها".
وأضاف أن بلينكن "شدد على الحاجة لأن تجري المرحلة المقبلة" من هذا التحقيق "بإشراف خبراء" وأن "تستند إلى أدلة" و"أن تكون شفافة" وأن تخلو من أي "تدخلات" خارجية.
وشدد بلينكن على "أهمية تكاتف المجتمع الدولي بشأن هذه المسألة البالغة الأهمية"، وفقاً لبرايس.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن دعا في مايو (أيار) أجهزة الاستخبارات الأميركية إلى "مضاعفة جهودها" للكشف عن مصدر كوفيد-19، مندداً بانعدام التعاون والشفافية من جانب بكين.
وبعد أكثر من عام ونصف العام من بدء الجائحة، لا يزال العلماء يجهدون لتتبع أصل الفيروس الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان الصينية في نهاية 2019.
وفي الأسابيع الماضية، عاد الحديث في الولايات المتحدة عن إمكانية أن يكون حادث وقع في مختبر في ووهان قد أدى إلى تسرب فيروس كورونا، وهي نظرية لطالما نفاها معظم الخبراء بشكل قاطع.
وتتزايد الدعوات في الأوساط العلمية لإجراء تحقيقات معمقة في أصل الفيروس.
والأسبوع الماضي، رأى البيت الأبيض في رفض بكين إجراء منظمة الصحة العالمية تحقيق معمّق بشأن مصدر كوفيد تصرفاً "غير مسؤول" و"خطراً".
وقال البيت الأبيض إن موقف الصين "غير مسؤول وبصراحة خطير.. الآن ليس وقت المماطلة".
وأتى هذا التصريح بعد ما انتقدت بكين بشدة طلباً تقدمت به منظمة الصحة العالمية للتدقيق في أنشطة جرت في مختبرات تقع في مناطق رصدت فيها أولى الإصابات بالفيروس، بما فيها مدينة ووهان.
الولايات المتحدة تكافح لاحتواء "دلتا"
في الأثناء، أعلن الحاكم أندرو كومو، الأربعاء، أن ولاية نيويورك ستطلب من جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية "الذين يتعاملون مع الجمهور" أخذ اللقاح اعتباراً من سبتمبر (أيلول)، في حين تكافح الولايات المتحدة لاحتواء المتحورة "دلتا".
وقال كومو، إن عشرات الآلاف من موظفي الولاية سيضطرون إلى إظهار دليل على التطعيم أو الخضوع لاختبارات أسبوعية اعتباراً من 6 سبتمبر.
لكنه أعلن عن إجراءات أكثر صرامة للعاملين في الخطوط الأمامية في المستشفيات التي تديرها الدولة، قائلاً إنه لن يكون لديهم خيار إجراء اختبار الكشف عن "كوفيد".
ورفعت شركة "فايزر" بدرجة كبيرة توقعاتها للعائدات المرتبطة بلقاحاتها المضادة لكوفيد، الأربعاء، إذ تنتظر تسليم 500 مليون جرعة إضافية مقارنة بالتوقعات السابقة.
وتتوقع الشركة الأميركية التي أنتجت بالاشتراك مع "بيونتيك" الألمانية اللقاح المضاد لـ"كوفيد"، تسليم 2,1 مليار جرعة ما يدر مبيعات بقيمة 33,5 مليار دولار. وتوقعت الشركة في مايو أن تبلغ قيمة مبيعاتها 26 مليار دولار. ورفعت "فايزر" توقعاتها للأرباح على مدى العام بأكمله.
وأعلنت السلطات الصحية في الولايات المتحدة، الثلاثاء، أن على الأميركيين الملقحين أن يضعوا الكمامة مجدداً في الأماكن المغلقة العالية الخطورة.
وتأتي التوصيات الجديدة في وقت تتزايد فيه الإصابات جراء تفشي المتحورة "دلتا" الأكثر عدوى، خصوصاً في المناطق التي لا يغطيها اللقاح بشكل جيد.
سيدني تستعين بالجيش
وسجلت سيدني أكبر مدن أستراليا، اليوم الخميس، زيادة يومية قياسية في حالات "كوفيد-19" المحلية وحذرت من تفاقم التفشي، في حين سعت السلطات للاستعانة بالجيش في تطبيق عزل عام مفروض على ستة ملايين نسمة وفي سبيله لدخول أسبوعه السادس.
وجاهدت أستراليا في الأسابيع الماضية لاحتواء انتشار سلالة "دلتا" في سيدني وحولها، والذي يهدد بدفع اقتصاد البلاد إلى ثاني ركود في عامين.
وسجلت ولاية نيو ساوث ويلز 239 حالة إصابة محلية بفيروس كورونا خلال الساعات الـ24 الماضية، في أكبر زيادة يومية منذ بدء الجائحة، على الرغم من تمديد العزل العام في سيدني عاصمة الولاية.
وقالت غلاديس بيريغيكليان، رئيسة وزراء الولاية للصحافيين في سيدني، إن عدد الوفيات نتيجة الإصابة بكورونا خلال التفشي الحالي بالولاية ارتفع إلى 13 والعدد الإجمالي على مستوى البلاد إلى 921.
ومن المقرر فرض قيود أكثر صرامة في سيدني بدءاً من غد الجمعة، وقالت شرطة نيو ساوث ويلز إنها طلبت 300 جندي للمساعدة في تنفيذ أوامر العزل العام.
وتلقى نحو 17 في المئة فقط من سكان نيو ساوث ويلز الذين تزيد أعمارهم على 16 عاماً جرعتي تطعيم حتى الآن.
ورُصد أكثر من 2800 حالة إصابة في الولاية حتى الآن منهم 182 يعالجون في المستشفى، منهم 54 في وحدات الرعاية المركزة.
لا تقدم بشأن رفع براءات الاختراع
قال المتحدث باسم منظمة التجارة العالمية بعد اجتماع للدول الأعضاء في مقر المنظمة في جنيف، إنه لم يحرز أي تقدم، الثلاثاء، في المنظمة بشأن رفع براءات الاختراع المتصلة باللقاحات المضادة لـ"كوفيد" بشكل مؤقت لزيادة إنتاجها.
ومن المقرر عقد اجتماع رسمي جديد في أكتوبر (تشرين الأول).
ألمانيا: تطعيم أكثر من نصف السكان
أعلن وزير الصحة الألماني، الأربعاء، أن أكثر من نصف سكان البلاد، أي 41,8 مليون نسمة، طُعموا بالكامل ضد "كوفيد-19"، فيما يسود شعور بالقلق من ارتفاع عدد الاصابات.
لا يزال الطريق طويلاً لتلقيح 80 في المئة من السكان، وهي العتبة التي تسعى البلاد إلى بلوغها من أجل تحقيق مناعة جماعية.
اقترح مسؤولون عدة، بما في ذلك هيلغه براون، كبير موظفي المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، أخيراً، فرض قيود على غير الملقحين.
الوضع الصحي في فرنسا يستمر في التدهور
أشار وزير النقل الفرنسي إلى أن شرط حيازة شهادة صحية تتضمن المصادقة على التطعيم أو اختباراً نتيجته سلبية لركوب وسائل النقل لمسافات طويلة سيدخل حيز التنفيذ "بين السابع والعاشر من أغسطس (آب)".
في بداية العام الدراسي، سيتعين على تلامذة المدارس وطلابها للمراحل الإعدادية والثانوية غير الملقحين فقط متابعة دروسهم عن بعد إذا رُصدت إصابة بفيروس كورونا في صفوفهم، وفق ما ذكر وزير التربية.
تم تطعيم نصف سكان فرنسا بشكل كامل، وفقاً للسلطات. لكن المتحدث باسم الحكومة أفاد إثر اجتماع لمجلس الوزراء عن وضع صحي "يستمر في التدهور ويشكل مصدر قلق"، لافتاً إلى تسجيل "19 ألف إصابة جديدة يومياً كمعدل وسطي، بزيادة تقدر بـ97 في المئة عما كانت قبل أسبوع".
أعطت الهيئة الفرنسية العليا للصحة الضوء الأخضر، الأربعاء، لاستخدام لقاح "موديرنا" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً، ليصبح بذلك اللقاح الثاني الذي يُعطى لهذه الفئة العمرية.
من ناحية أخرى، اعتبرت هيئة الصحة أن اختبارات فحص اللعاب السريع تسجل "أداء غير متجانس إلى حد كبير"، ومن ثم فهي غير موثوقة بما فيه الكفاية.
تأجيل رفع القيود في النرويج
أعلنت النرويج، الأربعاء، تأجيل الرفع شبه الكامل لقيودها الصحية الذي كان يفترض أن يتم في أوائل أغسطس، بسبب تطور المتحورة "دلتا" التي أصبحت السائدة لديها.
تسارع في اليابان
تجاوز عدد حالات الإصابة اليومية بـ"كوفيد" في طوكيو 3000 حالة للمرة الأولى، وتفكر العديد من المناطق المجاورة بفرض قيود للتعامل مع الارتفاع الحاد في الإصابات.
وسجلت العاصمة اليابانية التي تخضع لحالة طوارئ صحية منذ استضافة الألعاب الأولمبية، الجمعة، 3117 حالة إصابة بفيروس كورونا، الأربعاء، في تسارع كبير مقارنة بالأسبوع الماضي.
دول معرضة للخطر
أعلن وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، الأربعاء، أن المملكة المتحدة ستشحن، الجمعة، تسعة ملايين جرعة من لقاح "أسترازينيكا" المضاد لـ"كوفيد-19" إلى دول عدة في آسيا، إضافة إلى كينيا وجامايكا.
وأوضح راب للتلفزيون البريطاني أن هذه الجرعات ستخصص إلى دول "معرضة للخطر" مثل لاوس وكمبوديا وإلى شركاء مثل إندونيسيا وماليزيا ومجموعة من دول الكومنولث من كينيا إلى جامايكا.
وسيسمح للأشخاص الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا بالكامل في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، باستثناء فرنسا، بالسفر إلى إنجلترا واسكتلندا من دون الحاجة إلى خضوعهم لحجر صحي عند الوصول، كما أعلنت الحكومتان البريطانية والاسكتلندية، الأربعاء.
وسيدخل هذا الإجراء حيز التنفيذ اعتباراً من الرابعة من صباح 2 أغسطس.
وغرد وزير النقل غرانت شابس على "تويتر"، "نحن نساعد في لم شمل الأشخاص الذين يعيشون في الولايات المتحدة والدول الأوروبية مع عائلاتهم وأصدقائهم".
وبعد ساعات من ذلك، أعلنت الحكومة الاسكتلندية اتخاذ قرار مماثل و"تخفيف كبير لقيود السفر".
الإصابات اليومية في تركيا تتجاوز 20 ألفاً
أظهرت بيانات وزارة الصحة التركية أن الإصابات الجديدة بفيروس كورونا قفزت، الأربعاء، إلى 22291 في أعلى مستوى منذ أوائل مايو، كما أظهرت أن عدد الوفيات اليومي بلغ 76 مسجلاً أعلى مستوى له منذ ستة أسابيع. وكانت حالات الإصابة اليومية قد بلغت ذروتها في أبريل (نيسان) حيث سُجلت 63 ألف حالة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتراجعت الحالات إلى أدنى معدل لها في الرابع من يوليو (تموز) بتسجيل 4418 حالة، وذلك بفضل إجراءات العزل العام الصارمة التي فرضتها السلطات في منتصف مايو لكن الحالات عاودت الارتفاع.
وتأتي الزيادة الأخيرة في أعقاب عطلة عيد الأضحى الأسبوع الماضي عندما تدفق كثير من الأتراك على المنتجعات الساحلية المكتظة. لكن معدلات الإصابة كانت أعلى على ما يبدو في المناطق الشرقية من البلاد، حيث تقل عملية التطعيم عن المتوسط العام.
وقال وزير الصحة فخر الدين قوجة، إن 87 في المئة من الحالات الجديدة كانت لأشخاص لم يتلقوا التطعيم بالكامل. وأضاف في بيان بثه التلفزيون أن معدل دخول المستشفيات ارتفع إلى 95 في المئة، وناشد المواطنين الإسراع إلى أخذ اللقاح.
وقال إن الوضع الحالي لا يستدعي إعادة فرض القيود لمكافحة انتشار الفيروس، لكنه لم يستبعد اللجوء إلى تلك الخطوة في المستقبل.
حملة تلقيح في تنزانيا
أطلق رئيس تنزانيا الجديد، الأربعاء، حملة تلقيح في بلاده التي تُعد واحدة من آخر الدول التي يبدأ فيها تطعيم السكان البالغ عددهم 58 مليون نسمة، بعد ما كان سلفه من أبرز المشككين في الوباء.
وتلقت السلطات أكثر من مليون جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون" عبر برنامج "كوفاكس"، الذي يعمل على توزيع اللقاحات بشكل عادل خصوصاً في الدول الفقيرة.
إسرائيل تلقح الأطفال
أجازت إسرائيل، الأربعاء، تلقيح الأطفال، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً والمعرضين لخطر الإصابة بمضاعفات خطيرة جراء "كوفيد-19"، بدءاً من مطلع أغسطس، وفق ما أفادت وزارة الصحة.
قال متحدث باسم الوزارة "يتعلق الأمر بتصريح خاص وسيصار إلى دراسة كل حالة تلقيح على حدة".