قال دبلوماسيون إن بريطانيا تعتزم مناقشة الهجوم المميت على ناقلة قبالة ساحل سلطنة عمان خلال اجتماع مغلق بمجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، السادس من أغسطس (آب)، لكن ليس من المتوقع أن يتخذ المجلس أي إجراء.
وأبلغت بريطانيا المجلس التابع للأمم المتحدة أنه من المرجح للغاية أن إيران استخدمت طائرة مسيّرة واحدة أو أكثر لشن الهجوم على الناقلة الأسبوع الماضي والذي أودى بحياة اثنين من أفراد طاقمها أحدهما بريطاني والآخر روماني.
وقال ديمتري بوليانسكي، نائب سفير روسيا بالأمم المتحدة، للصحافيين، يوم الأربعاء، "هناك كثير من المعلومات المتضاربة. تحليل "مرجح للغاية" نرفضه تماماً. نريد إثبات حقائق... لا نريد أن نندفع إلى أي استنتاجات أو أفعال دون برهان على ما حدث".
ونفت طهران ضلوعها في الهجوم على ناقلة "ميرسر ستريت". وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا، الأحد، إنهما ستعملان مع حلفائهما للرد على الهجوم.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد لتلفزيون (إم.إس.إن.بي.سي) الخميس "سنتخذ كل ما يلزم لضمان المحاسبة بهذا الخصوص وصلة إيران (المحتملة) والتعامل معها في مجلس الأمن".
أحد القتيلين كان جندياً بريطانياً
في المقابل، ذكرت شركة "آمبري" الخميس أن حارس الأمن أدريان أندروود الذي قتل في ضربة يشتبه أن طائرة إيرانية مسيّرة نفّذتها على ناقلة مرتبطة بإسرائيل كان جندياً سابقاً في الجيش البريطاني.
وأفادت "آمبري" أن أندروود كان على متن ناقلة "أم/تي ميرسر ستريت" عندما تعرّضت لهجوم في المحيط الهندي قبالة عمان الخميس الماضي.
كما قتل مواطن من رومانيا في الهجوم. وقال مدير "آمبري" جوم تومبسون في بيان "كان أدريان جندياً سابقاً في الجيش البريطاني ولديه سجل مميّز في الخدمة".
وأضاف "قدم للعمل لدى آمبري في 2020 وسرعان ما جرى الاعتراف بمؤهلاته لتتم ترقيته سريعاً من عنصر أمن في البحرية إلى قائد فريق".
اتهامات اسرائيلية لإيران
من جهة ثانية، قال وزير الدفاع بيني غانتس ووزير الخارجية يائير لبيد، الأربعاء، الرابع من أغسطس (آب)، إن قائد قيادة الطائرات المسيرة بالحرس الثوري الإيراني، وقائد سلاحه الجوي يقفان وراء هجوم مميت على سفينة مرتبطة بإسرائيل قبالة سواحل عمان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي إحاطة مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، لفت غانتس ولبيد إلى أن سعيد آرا جاني، قائد قيادة الطائرات من دون طيار، وأمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية، مسؤولان عن الهجوم على ناقلة النفط "ميرسر ستريت" الذي أسفر عن مقتل شخصين، من أفراد الطاقم، أحدهما بريطاني وآخر روماني.
عشرات الأعمال الإرهابية
وقال غانتس إن "إيران مسؤولة عن عشرات الأعمال الإرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وتعمل لصالحها ميليشيات في اليمن والعراق ودول أخرى"، وأضاف أن "إيران تجاوزت أيضاً كل الخطوط التي حددها الاتفاق النووي السابق، وهي الآن على بعد حوالى 10 أسابيع فقط من الحصول على مادة قابلة للانشطار تسمح لها بتطوير قنبلة نووية".
من جهته، قال لبيد، "هذا اعتداء على طرق التجارة العالمية"، و"هذا اعتداء على حرية الحركة. هذه جريمة دولية"، وحث المجتمع الدولي على فرض عقوبات اقتصادية و"أنشطة عملياتية ضد الحرس الثوري".
وحذرت إيران الخميس على لسان المتحدث باسم وزارة خارجيتها إسرائيل من أي "خطوة حمقاء" ضدها. وكتب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده عبر تويتر "نعلن بوضوح: أي خطوة حمقاء ضد إيران، ستواجه بردّ حازم. لا تختبرونا".
الرد الجماعي
واتهمت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإسرائيل إيران بالوقوف وراء الهجوم على الناقلة، وتعهد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بـ"الرد الجماعي"، وتحدث بلينكن مع وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب حول الجهود الجارية لتشكيل رد منسق على الهجوم الإيراني، بحسبما ذكرت وزارة الخارجية، الأربعاء.