نشرت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد في تونس اليوم الخميس صوراً لرئيس الوزراء المقال هشام المشيشي وهو يعلن ممتلكاته، في أول ظهور له بعد 11 يوماً من عزله.
وتُبدد الصور التي نشرتها الهيئة على موقعها الإلكتروني على ما يبدو دعاوى معارضي سعيّد بأن المشيشي "رهن الإقامة الجبرية في منزله".
وكان الرئيس قيس سعيّد أعلن في الـ 25 من يوليو (تموز) عزل المشيشي وتجميد أعمال البرلمان، ضمن إجراءات استثنائية لاقت تأييداً شعبياً واسعاً، ووصفها منتقدوه بأنها "انقلاب".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما أنهى سعيد بأوامر رئاسية مهمات عدد من المسؤولين في المناصب العليا، بمن فيهم وكيل الدولة العام مدير القضاء العسكري والكاتب العام للحكومة ومدير ديوان رئيس الحكومة ومستشارين ومكلفين بمهمات لدى رئيس الحكومة ورئيس "الهيئة العامة لشهداء وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية".
وتعهد الرئيس أمام وفد من المنظمات التونسية بـ "حماية المسار الديمقراطي والحقوق والحريات"، في حين دعت حركة "النهضة" إلى "إرساء حوار وطني" وإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة للخروج من الأزمة السياسية.
وبرر الرئيس التونسي قراراته بأن الأوضاع في البلاد وصلت إلى حد لم يعد مقبولاً في كل مؤسسات الدولة"، متحدثاً عن أن "الفساد استشرى"، ومشدداً على أن الدولة موجودة وأنه لا مجال للمساس بالحقوق والحريات، مؤكداً أن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها تحترم الدستور.
وأعلن رئيس الحكومة المعزول هشام المشيشي استعداده لتسليم السلطة. وفي أول تصريح له منذ القرارات التي اتخذها سعيد، قال "سأتولى تسليم المسؤولية إلى الشخصية التي سيكلفها رئيس الجمهورية لرئاسة الحكومة".