اتهم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني المعارض، وهو المجموعة الكردية الانفصالية الأقدم في إيران، الذي ينشط في كردستان العراق، السبت إيران باغتيال أحد قادته في أحد الفنادق في أربيل عاصمة الإقليم.
وقال الحزب الذي تعتبره طهران "تنظيماً إرهابياً" وجرى حظره فيها بعد الثورة الإسلامية عام 1979، في بيان إن "موسى باباخاني، عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني اغتيل بأيدٍ إرهابية تابعة لإيران في مدينة أربيل".
وأشار البيان إلى أن باباخاني خُطف "الخميس الماضي من قبل إرهابيين اثنين، وعُثر عليه مقتولاً اليوم (السبت)، وعليه آثار تعذيب بإحدى غرف فندق كولي سليماني في مدينة أربيل".
من جهتها، قالت قوات الأمن الداخلي الكردية (الأسايش)، في بيان، إنه جرى إبلاغها "من قبل إدارة فندق كولي سليماني بوجود حادثة قتل في الفندق".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضافت، "بعد وصول فريقنا إلى مكان الحادث، تبيّن لنا أن القتيل هو مواطن من كردستان إيران باسم موسى باباخاني، والتحقيقات مستمرة وسنعلن نتائجها لاحقاً".
وبحسب بيان الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، الذي يتهم طهران باغتيال عدد من قادته في الأعوام الأخيرة، فإن باباخاني من مواليد عام 1981 في كرمنشاه الواقعة على بعد نحو 500 كلم غرب طهران وذات الغالبية الكردية، انضمّ إلى صفوف الحزب عام 1999 قبل أن يجري اختياره "عضواً للجنة المركزية" فيه.
وتنسب السلطات الإيرانية اعتداءات عدة إلى المجموعات المتمردة الكردية التي تعتبرها "معادية للثورة" والمتمركزة في شمال شرقي العراق، وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي في كردستان إيران، أقدم حزب انفصالي كردي إيراني، و"حزب الحياة الحرة في كردستان"، المرتبط بحزب العمال الكردستاني التركي. وتواظب طهران على اتهام واشنطن بدعم هذين التنظيمين المسلحين.
وفي يوليو (تموز) 2019، شنّ الحرس الثوري الإيراني ضربات ضد "إرهابيين" في الجانب الآخر من الحدود في كردستان العراق. وكانت طهران حذرت حينها سلطات الإقليم بعدم السماح "لجماعات إرهابية" بإقامة معسكرات تدريب على مقربة من الحدود مع إيران.
وفي سبتمبر (أيلول) 2018، نفّذ الحرس الثوري هجوماً صاروخياً على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني في كويسنجاق، على بعد نحو 60 كيلومتراً شرق أربيل. ووفق الحزب، أسفر ذلك الهجوم عن مقتل 15 شخصاً وجرح نحو 30، بينهم الأمين العام للحزب وسلفه.