حث مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الثلاثاء 10 أغسطس (آب)، "جميع الإثيوبيين القادرين" على الانضمام إلى الجيش والقوات الخاصة والميليشيات في القتال ضد قوات إقليم تيغراي.
وجاء البيان بعد مضي نحو ستة أسابيع من إعلان الحكومة وقفاً لإطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيغراي الشمالي.
ولم يتسنَّ على الفور التواصل مع المتحدث باسم قوات الإقليم أو ممثل من طرف آبي للتعليق.
وقال البيان، "آن الأوان لأن ينضم جميع الإثيوبيين القادرين الذين بلغوا سن الرشد إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات بدافع حب الوطن".
وقف إطلاق النار
واندلعت شرارة الحرب في نوفمبر (تشرين الثاني) بين قوات الحكومة الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، التي ظلت تحكم إثيوبيا في السابق لثلاثة عقود وأصبحت تسيطر الآن على إقليم تيغراي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت الحكومة قد أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد في 28 يونيو (حزيران)، بعد أن استردت قوات تيغراي السيطرة على العاصمة الإقليمية مقلي من القوات الاتحادية. وقالت الحكومة إن قرار وقف إطلاق النار اتُّخذ لأسباب إنسانية وسيظل ساري المفعول لحين انتهاء موسم الزراعة، الذي يستمر من يونيو حتى سبتمبر (أيلول).
وقال مكتب آبي في بيانه، الثلاثاء، "أصبح من الواضح أن مزارعي تيغراي لن يتمكنوا من الزراعة بسلام ما لم يتم الفصل الأبدي بين شعب تيغراي والجماعة الإرهابية".
وفي الأسابيع الأخيرة، اتسعت رقعة المعارك إلى إقليمي أمهرة وعفر المجاورين، فيما أدى النزاع إلى نزوح نحو 170 ألف شخص، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وتضيف المنظمة الدولية أن نحو أربعة ملايين في تيغراي وأمهرة وعفر يواجهون حالة انعدام للأمن الغذائي بلغت المستوى الذي يوصف بحد الأزمة أو الطوارئ.
المفوضية الأممية تصل إلى مخيمين
في غضون ذلك، أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية للاجئين، الثلاثاء، أنها تمكنت من الوصول مجدداً إلى مخيمي أدي هاروش وماي عيني للاجئين الإريتريين في إقليم تيغراي.
وقال المتحدث باسم المنظمة، بوريس تشيشيركوف، في تصريح في جنيف، إن "معارك عنيفة في المنطقة منعت موظفي المفوضية من الوصول إلى هذين المخيمين منذ 13 يوليو (تموز)".
واستؤنف تسليم المساعدة الطارئة إلى مخيمي أدي هاروش وماي عيني في 5 أغسطس للاجئين الـ23 ألفاً الموجودين فيهما.
وأضاف المتحدث باسم المفوضية أنه "على الرغم من ذلك، يبقى الوصول محدوداً بسبب الوضع الأمني المعقد وغير المستقر، ولا يزال اللاجئون يواجهون ظروفاً معيشية صعبة. ولا تزال الخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية غير متوافرة ومياه الشرب باتت نادرة".
وطلبت المنظمة "ممراً آمناً" من أجل السماح بنقل اللاجئين من ماي عيني وأدي هاروش إلى موقع اليمواش الجديد قرب مدينة دابات الواقعة خارج إقليم تيغراي.