في وقت تواصل حركة طالبان تقدمها الميداني في أفغانستان، حمَّل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلفه جو بايدن مسؤولية الوضع "غير المقبول".
وقال ترمب، في بيان الخميس 12 أغسطس (آب)، "لو كنت رئيساً الآن، لأدرك العالم أن انسحابنا من أفغانستان مرهون بشروط".
وأضاف "كان يمكن أن يكون الانسحاب مختلفاً وأكثر نجاحاً، وطالبان كانت تعلم ذلك أفضل من أي شخص آخر".
وتابع "لقد أجريت محادثات مع قادة من طالبان وهم فهموا أن ما يفعلونه اليوم لن يكون مقبولاً".
وسيطرت "طالبان"، الخميس، على مدينة غزنة الاستراتيجية الواقعة على مسافة 150 كيلومتراً جنوب غرب كابول، وبدأت تقترب بشكل خطير من العاصمة الأفغانية، بعدما سيطرت على معظم الجزء الشمالي من البلاد في غضون أيام.
ولم يحدد ترمب، الذي خسر انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 لكنه ما زال نافذاً داخل الحزب الجمهوري، كيف كان سيمنع المتمردين من التقدم.
ففي ظل إدارته، وقعت الولايات المتحدة في 29 فبراير (شباط) 2020 اتفاقاً مع طالبان، تعهدت بموجبه واشنطن سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان قبل الأول من مايو (أيار) 2021.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي المقابل، تعهدت طالبان الدخول في مفاوضات سلام مع الحكومة الأفغانية والامتناع عن مهاجمة القوات الأميركية ومصالحها في أفغانستان وقطع العلاقات مع تنظيم "القاعدة".
وبعد توقيع هذا الاتفاق، خفضت إدارة ترمب الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، وتعهدت الوفاء بالموعد النهائي للانسحاب الكامل منها.
واستمر تقليص عديد الجيش الأميركي في أفغانستان بعد انتخابات نوفمبر، وعندما تولى بايدن السلطة في 20 يناير (كانون الثاني)، لم يكن يتبقى إلا 2500 جندي أميركي و16 ألف متعاقد مدني في البلاد.
وعلّق بايدن عملية الانسحاب فور وصوله إلى البيت الأبيض من أجل مراجعة الوضع، وفي أبريل (نيسان)، أكد الانسحاب العسكري الكامل من أفغانستان.
وهو أرجأ الموعد في البدء إلى 11 سبتمبر (أيلول)، إلا أنه عاد وحدده في 31 أغسطس.