كشفت الشرطة البريطانية عن هوية الشاب المشتبه في قتله خمسة أشخاص بينهم طفلة قبل أن يطلق النار على نفسه، أمس الخميس، في مدينة بليموث، جنوب غربي إنجلترا، في أسوأ إطلاق نار تشهده المملكة المتحدة منذ أكثر من عشرة أعوام (2010).
وأظهرت العناصر الأولى للتحقيق أن جيك ديفيسون البالغ من العمر 22 عاماً يشتبه بأنه قتل بواسطة سلاح وصفه شهود بأنه بندقية، امرأة من عائلته قبل أن يخرج إلى الشارع ويقتل أربعة آخرين ويصيب اثنين.
وأوضح قائد شرطة ديفن أند كورنواي شون سوير في مؤتمر صحافي أنه أطلق النار على نفسه قبل أن تتمكن الشرطة التي وصلت إلى المكان بعد ست دقائق من إبلاغها الأمر، من وقفه.
وقال، "لا نرجح الفرضية الإرهابية أو صلة بمجموعة من اليمين المتطرف".
وأوردت الشرطة أن إحدى الضحايا طفلة في الثالثة، إضافة إلى امرأتين (51 و66 عاماً) ورجلين (43 و59 عاماً)، لافتة إلى إصابة شخصين نقلا إلى المستشفى من دون أن تكون جروحهما خطيرة.
والحوادث المماثلة نادرة في المملكة المتحدة، حيث لا يحمل معظم عناصر الشرطة أسلحة نارية. وتبنت البلاد قانوناً لحمل السلاح هو بين الأكثر تشدداً في العالم إثر إطلاق النار في دانبلاين في اسكتلندا عام 1996، الذي أسفر عن مقتل 16 تلميذاً في بضع دقائق.
البروفسور وافل
وأوضح المسؤول في الشرطة أن المشتبه بإطلاقه النار في بليموث كان يحمل رخصة سلاح، وقد تم الاطلاع على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصاً بعد أن لمحت وسائل إعلام بريطانية إلى أنه يعاني مشاكل نفسية.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
فعلى حساب على موقع "يوتيوب" يحمل اسم "البروفسور وافل" ألغي صباحاً، يمكن رؤية الشاب يشكو من صعوبات يواجهها في لقاء نساء وخسارة الوزن، واصفاً نفسه بأنه "سمين".
كذلك، يقول في آخر شريط مصور نشره، "لم يعد لديّ أي نية لفعل أي شيء"، مبدياً أسفه لكونه "في المنزل نفسه وفي الوضع نفسه على الدوام".
وتبين من هذا الحساب أن الأسلحة النارية كانت تستهويه.
وتحدثت وزيرة الداخلية، بريتي باتيل، عن وقائع "مروعة"، فيما أكد رئيس الوزراء بوريس جونسون تضامنه مع عائلات ضحايا "هذا الحادث المأساوي".
وقالت باتيل إنه لا بد من "استخلاص العبر" من الحادث "لا سيما إن كانت هناك عوامل مثل نشاطه على الإنترنت والسلاح نفسه". وتحدثت عن "الأهمية البالغة" لمسألة "التحريض على التطرف على الإنترنت".
الشهود
وقالت شاهدة تُدعى شارون، لم ترغب في كشف اسمها الكامل، لـ"بي بي سي" إنها سمعت صراخاً أعقبته طلقات نارية عدة. وأضافت ان الرجل "المسلح حطم باب منزل وبدأ بإطلاق النار... غادر المنزل بعد ذلك وواصل إطلاق النار على الناس في الشارع ".
وقال شاهد ثان يدعى روبرت بينكرتون لمحطة التلفزيون البريطانية، إنه "عندما استدار عند زاوية في الشارع رأى رجلاً يحمل بندقية" ويرتدي ملابس سوداء بالكامل.
وقال كير ستارمر زعيم حزب العمال إن "مأساة أصابت كيهام". وتُعتبر حوادث إطلاق النار الجماعية نادرة في بريطانيا.
وتضم بليموث، أكبر مدينة في المنطقة، أكبر قاعدة بحرية في أوروبا الغربية، بما في ذلك الغواصات النووية والسفن الحربية الكبيرة.