باتت حركة "طالبان" الأحد، 15 أغسطس (آب)، على وشك الاستيلاء على السلطة بالكامل في أفغانستان بعدما وصلت إلى أبواب كابول، حيث تلقى عناصرها الأمر بعدم الدخول إلى العاصمة، في وقت وعدت الحكومة بانتقال سلمي للسلطة.
ووعدت الحركة بعدم الانتقام من أحد، بما في ذلك من العسكريين والموظفين الحكوميين الذين عملوا لمصلحة الحكومة الحالية.
وأكد وزير الداخلية الأفغاني عبدالستار ميرزا كوال الذي دعا الأفغان إلى "عدم القلق"، أن "انتقالاً سلمياً للسطة إلى حكومة انتقالية" سيجري.
وكتب رئيس مكتب الرئيس الأفغاني أشرف غني في تغريدة، "لا تخافوا كابول في أمان". وسيطر المتمردون الأحد على مدينة جلال آباد في شرق أفغانستان من دون أن يواجهوا أي مقاومة، بعد ساعات من استيلائهم على مزار شريف رابع أكبر مدينة أفغانية، وكبرى مدن شمال البلاد.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتمكنت "طالبان" التي بدأت هجومها في مايو (أيار) مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأميركية والأجنبية من السيطرة خلال 10 أيام فقط على معظم البلاد.
وتبدو الهزيمة كاملة للقوات الأفغانية على الرغم من إنفاق واشنطن مئات مليارات الدولارات عليها منذ عقدين، ولحكومة الرئيس غني الذي يبدو الآن أنه مجبر على الاستسلام والاستقالة.
وطلب الرئيس الأفغاني الأحد من قوات الأمن ضمان "سلامة جميع المواطنين" والحفاظ على النظام العام في كابول، مؤكداً أنه "سيتم التعامل بالقوة مع أي جهة تفكر في إثارة الفوضى أو النهب".
وإزاء انهيار الجيش الأفغاني أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن السبت رفع عديد القوات الأميركية المرسلة إلى مطار كابول للمشاركة في إجلاء طاقم السفارة ومدنيين أفغان تعاملوا مع الولايات المتحدة إلى 5 آلاف عنصر. وتقدر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن عدد الأشخاص الذين يتحتم إجلاؤهم بحلول 31 أغسطس (آب) يقدرون بحوالى 30 ألفاً، مع انتهاء المهلة التي حددها بايدن لاستكمال الانسحاب من هذا البلد.
تابعوا معنا آخر التطورات في أفغانستان في هذه التغطية المباشرة.