حذّر علماء من ظهور سلالة جديدة لفيروس كورونا تقاوم عمل اللقاحات الحالية، ما قد يعيد المعركة ضد الوباء إلى الوراء لأكثر من عام.
وتواصل جائحة "كوفيد-19" تسارعها في كل أنحاء العالم مدفوعة بالمتحورة "دلتا" شديدة العدوى، والتي أصبحت سائدة في عديد من البلدان.
وقالت المجموعة الاستشارية العلمية للطوارئ (SAGE)، هيئة استشارية حكومة في المملكة المتحدة، إن ظهور متغير جديد يقاوم اللقاحات هو "احتمال واقعي"، على ما نقلت صحيفة "الغارديان".
ويقول عضو المجموعة الاستشارية العملية للطوارئ، البروفسور غراهام ميدلي، إنه "من الواضح أنه شيء يجب على المخططين والعلماء أخذه على محمل الجد، لأنه سيعيدنا للوراء".
وأضاف، "أي نوع جديد قادر على التغلب على المناعة المكتسبة سيكون بمثابة فيروس جديد"، مشيراً إلى قدرة العلماء على الوصول للقاحات جديدة خلال وقت سريع، لكن ذلك سيعيد الوضع الوبائي إلى الوراء لأكثر من عام.
وتابع، "نأمل أن يكون التطور الفيروسي بطيئاً، بحيث تظهر متغيرات جديدة تكون مراوغة بشكل هامشي فقط، ولا تحقق قفزة كبيرة" للهروب من الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات الحالية.
وتسلط السلطات الصحية الضوء على البيانات الأولية التي تظهر أن الأشخاص الملقحين إذا أصيبوا يمكن أن ينقلوا الفيروس مع المتحورة "دلتا" أكثر من المتحورات الأخرى.
وقالت مصادر حكومية، إن هيئة الصحة العامة في إنجلترا تراقب الوضع عن كثب من خلال المتابعة السريعة للتسلسل الجيني للفيروس.
وقال متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، إن برنامج التطعيم قد بنى "جداراً دفاعياً". وأضاف، "نحن ملتزمون بحماية تقدم اللقاح مع أكثر من نصف مليون عينة تسلسل جيني للفيروس حتى الآن".
"صفقة سرية"
قالت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية في تقرير نشرته، الأحد، إن الصين "أبرمت صفقة سرية مع منظمة الصحة العالمية للتستر على منشأ فيروس كورونا".
وسلط التقرير الضوء على "جهود بكين للسيطرة على صنع القرار في منظمة الصحة العالمية وتعطيل التحقيق، وحتى تنصيب مسؤولي المنظمة".
وقالت في التقرير، إن مسؤولي منظمة الصحة أضاعوا فرصة وقف الوباء بعد حملة تأثير "عدوانية" من قبل بكين أدت إلى إسقاط نظرية التسرب في مختبر ووهان.
وذكرت أن المنظمة فشلت في تحدّي المعلومات المضللة الصينية علناً، وتأخرت في إعلان حالة الطوارئ الدولية، كما قامت بثني الحكومات عن حظر السفر إلى الصين.
كما أشارت إلى أن المسؤولين في المنظمة اتفقوا بـ"صفقة سرية" مع الصينيين على تخفيف الإجراءات المتعلقة بالتحقيق في منشأ الفيروس.
وكل هذا يعني إبعاد العلماء عن النظرية القائلة إن الفيروس قد تسرَّب من مختبر ووهان، وبدلاً من ذلك ترجيح أن الفيروس انتقل من الحيوانات في سوق ووهان في ديسمبر (كانون الأول) 2019.
وتم رفض النظرية في البداية باعتبارها "غير مرجحة للغاية"، ولكن المنظمة تقول الآن إنه ربما كان هناك "خطأ بشري" في المختبر، وذلك بعد ضغط من الولايات المتحدة.
وأضافت أن الصين "تستخدم أحياناً النفوذ المالي على الدول الفقيرة لتثبيت شخصياتها المفضلة في الأدوار الرئيسة في منظمة الصحة العالمية، وكذلك الهيئات الأخرى التي تديرها الأمم المتحدة".
وبين صانعي القرار في المنظمة المدير العام، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وهو صديق قديم للصين، وفقاً للصحيفة.
إيطاليا تسجل 19 وفاة جديدة
قالت وزارة الصحة إن إيطاليا سجلت 19 وفاة جديدة مرتبطة بفيروس كورونا، الأحد، مقابل 34 في اليوم السابق، بينما انخفض العدد اليومي للإصابات الجديدة إلى 5664 من 7188.
وبلغت حصيلة الوفيات المرتبطة بمرض "كوفيد-19" منذ بدء الجائحة بالبلاد في فبراير (شباط) العام الماضي 128432، وهي ثاني أعلى حصيلة في أوروبا، بعد بريطانيا، وثامن أعلى حصيلة في العالم.
وسجلت البلاد حتى الآن 4.44 مليون إصابة. وبلغ عدد المصابين الذين يتلقون العلاج في المستشفيات، دون احتساب المرضى في وحدات الرعاية المركزة، 3162، الأحد، مقارنة مع 3101 في اليوم السابق.
اليمن يسجل 20 إصابة جديدة
سجلت لجنة الطوارئ الحكومية لمواجهة فيروس كورونا في اليمن، الأحد، 20 حالة إصابة جديدة بكورونا، وحالتي وفاة، مقارنة مع 17 إصابة، وأربع حالات وفاة، أمس.
وذكرت اللجنة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ومقرها عدن في بيان لها، أن الإصابات الجديدة توزعت في محافظات مأرب وحضرموت وتعز وسقطرى، بينما تم تسجيل حالتي الوفاة في حضرموت، جنوب شرقي البلاد.
وبذلك يرتفع إجمالي عدد الإصابات في المناطق التابعة للحكومة اليمنية إلى 7293 إصابة، توفي منها 1403 حالات، بينما تعافى 4501، ويُعتقد أن عدد الإصابات الفعلي في اليمن أعلى من ذلك بكثير.
ولم يعلن الحوثيون سوى عن حالتي إصابة ووفاة واحدة بالمرض منذ بدء تفشي "كوفيد-19" في اليمن في عام 2020.