أعيد العمل الإثنين 23 أغسطس (آب) بمراسم تبديل الحرس أمام قصر باكنغهام في لندن، وهو تقليد شهير في النظام الملكي البريطاني، وهي المرة الأولى تقام منذ توقفها بسبب انتشار الوباء.
وقد أوقف هذا الاستعراض العسكري النابض بالحركة والمقام عادة يومياً أمام القصر الملكي منذ قرابة سنة ونصف السنة، تفادياً لتجمع المحتشدين في الموقع خلال تدابير الإغلاق.
"أول تجربة"
وأتى الجنود ببزاتهم ذات السترات الحمراء وقبعاتهم الشهيرة المصنوعة من وبر الدببة من ثكنة ويلنغتون الواقعة بالقرب من القصر إلى مقر الملكة لتولي الحراسة مكان زملائهم.
وقال أندرو ستوكز المسؤول عن الحامية والمكلف بتنظيم هذه الترتيبات "انتظرنا طويلاً وتطلب الأمر كثيراً من العمل والتحضير لنكون على المستوى".
وشكلت مراسم الإثنين أول تجربة من هذا النوع لجنود التحقوا بالجيش أخيراً، ولم تكن الملكة موجودة لمتابعتها، فهي تمضي على عادتها في الصيف أسابيع عدة في قصر بالمورال في اسكتلندا، لكن عشرات السياح احتشدوا للتفرج على الاستعراض.
وفي هذه المناسبة أدت الجوقة النحاسية للحرس معزوفات مختارة "في تحية إلى إنجازات" الرياضيين البريطانيين خلال دورة الألعاب الأولمبية، وفق ما أوضح ستوكز.
20 ألف سائح
وفي الأحوال العادية يحتشد قرابة 20 ألف سائح لمتابعة مراسم تبديل الحرس أمام قصر باكنغهام على قول المسؤول.
ورجعت هذه المراسم في يوليو (تموز) إلى قصر ويندسور، على بعد حوالى 40 كيلومتراً من لندن، حيث أمضت الملكة إليزابيث الثانية (95 عاماً) فترة الحجر.
وكان تبديل الحرس يقام في الأصل أمام قصر وايتهول، المقر الرسمي للعاهل البريطاني في لندن حتى العام 1689 قبل نقل هذه المراسم إلى قصر سانت جيمس.
وبعد انتقال الملكة فيكتوريا إلى قصر باكنغهام سنة 1837، بقي الحرس في سانت جيمس، لكن أوفد البعض منهم لحراسة باكنغهام، وباتت المراسم الرئيسة تقام أمام هذا الصرح الملكي.