أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء 31 أغسطس (آب) الحالي، أن عدد البريطانيين الذين لم يتسنَّ إخراجهم من أفغانستان قبل نهاية عملية الإجلاء التي قادتها قواتها، يصل إلى "بضع مئات"، وسط انتقادات وُجهت إلى لندن على خلفية إدارتها الأزمة الأفغانية.
وأنهت المملكة المتحدة السبت (28 أغسطس) عمليات إجلاء البريطانيين والأفغان المعرضين للخطر، أو أولئك الذين كانوا يعملون معها قبيل انسحاب الولايات المتحدة ليلاً، لتنتهي بذلك حرب استمرت 20 عاماً. لكن لندن انتُقدت لأنها تركت في أفغانستان عدداً كبيراً من المرشحين للمغادرة.
وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب لشبكة "سكاي نيوز"، "نأسف لأن أشخاصاً تُركوا في المكان".
وأشار إلى أن "بضع مئات" من البريطانيين ما زالوا في أفغانستان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واعتبر الوزير البريطاني عبر شبكة "بي بي سي" أن العدد الذي أوردته صحيفة "ذي غارديان" ليس واقعياً، إذ كانت قد ذكرت أن نواباً بريطانيين تلقوا الكثير من طلبات المساعدة ويحاولون إنقاذ أكثر من سبعة آلاف أفغاني مع أقربائهم ما زالوا عالقين في البلاد.
واعتبر راب أنه "من الصعب جداً إعطاء عدد محدد"، لافتاً إلى أنه تم إجلاء خمسة آلاف بريطاني منذ أبريل (نيسان) الماضي. وأُجلي نحو 15 ألف شخص بينهم أفغان، في الأسبوعين اللذين تلوَا سيطرة "طالبان" على الحكم، منتصف أغسطس.
واعتبر وزير الدفاع البريطاني بن والاس الجمعة (27 أغسطس)، أنه لم يكن بالإمكان إجلاء ما يصل إلى 150 مواطناً بريطانياً، إضافة إلى ما بين 800 و1100 أفغاني مؤهلين للإجلاء.
وبالنسبة إلى الأشخاص الذين ظلوا في أفغانستان، أكد وزير الخارجية راب أنه يجري محادثات مع الدول المجاورة لأفغانستان لتسهيل إخراجهم من البلاد، وأن بريطانيا ستحرص على جعل "طالبان" تحترم التزامها تأمين ممر آمن لهؤلاء الأشخاص.
وفي ما يخصّ التهديد الذي يشكله الفرع الأفغاني من تنظيم "داعش" (ولاية خراسان) الذي تبنى الهجوم الانتحاري الدامي على مطار كابول الخميس الماضي، أكد قائد سلاح الجوّ البريطاني، مايك ويغسون، أن المملكة المتحدة مستعدة للمشاركة في ضربات جوية على أفغانستان.
وقال راب من جانبه "نحتفظ دائماً بحق اللجوء إلى الدفاع الشرعي عن النفس".