انفرد قائد المنتخب البرتغالي كريستيانو رونالدو، باعتلاء عرش الهدافين الدوليين لكرة القدم، بعد أن تمكن من تسجيل هدفي بلاده في شباك إيرلندا، في المباراة التي انتهت بفوز السليساو البرتغالي بنتيجة 1-2، على ضيفه ضمن مباريات الجولة الرابعة في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وفض النجم العائد حديثاً إلى "مانشستر يونايتد" الإنجليزي، من "يوفنتوس" الإيطالي، شراكته مع الهداف الإيراني المعتزل علي دائي، إذ كان رصيد كل منهما 109 أهداف، لكن رونالدو ابتعد بالرقم القياسي لأفضل هدّاف في تاريخ المنتخبات، برصيد 111 هدفاً.
ووصل رونالدو، البالغ من العمر 36 سنة، إلى رقمه القياسي خلال 180 مباراة دولية بقميص بلاده، وكانت بدايته في 20 أغسطس (آب) 2003، بمعدل تهديفي بلغ 0.62 هدف لكل مباراة.
وكان رونالدو، عادل رقم دائي بتسجيل 109 أهداف، خلال 178 مباراة دولية، وكان هدفه الأول ضمن دور المجموعات في بطولة "يورو 2004" في شباك المنتخب اليوناني، في 12 يونيو (حزيران) 2004.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأتم رونالدو مئويته التهديفية مع المنتخب البرتغالي بهدف في شباك السويد في الثامن من سبتمبر (أيلول) 2020، في إطار بطولة دوري الأمم الأوروبية.
وسجل دائي أهدافه الـ109 خلال مسيرة استمرت بين يونيو (حزيران) 1993 ويونيو 2006، لعب خلالها 149 مباراة، وكان معدل تسجيله للأهداف 0.73 هدف لكل مباراة.
ويأتي في المركز الثالث بالقائمة، النجم الماليزي السابق مختار داهاري برصيد 89 هدفاً، متفوقاً على الأسطورة المجري بوشكاش الذي سجل 84 هدفاً في 85 مباراة، والذي يمتلك أعلى مُعدل تهديفي بين أصحاب المراكز الأولى بـ0.99 هدف لكل مباراة تقريباً.
ولا يجد رونالدو أي منافسة في الوقت الراهن على صدارة ترتيب الهدافين التاريخيين للمنتخبات، بحيث يقبع أقرب لاعبين حاليين من رقمه، في المركز الثامن بالقائمة، وهما الإماراتي علي مبخوت الذي سجل 76 هدفاً في 92 مباراة، والأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل عدد الأهداف ذاته خلال 151 مباراة.
وفي بيان نشره رونالدو عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي عقب تخطي إيرلندا، وعد مهاجم "يونايتد"، جماهير بلاده بتقديم المزيد وتسجيل الكثير من الأهداف، وعدم الاكتفاء بإعلان نفسه هدافاً تاريخياً لكرة القدم الدولية.
وأضاف، "من بين جميع الأرقام القياسية التي حطمتها خلال مسيرتي المهنية، ولحسن الحظ كان هناك عدد قليل منها، مميز للغاية بالنسبة لي، وهو بالتأكيد على رف الإنجازات التي تجعلني فخوراً حقاً".
"أولاً وقبل كل شيء، لأن كل مرة أمثل فيها بلادي هي لحظة خاصة، لأنني أعرف أنني أدافع عن ألوان البرتغال وأظهر للعالم ما يُصنع منه الشعب البرتغالي".
وأردف، "ثانياً، لأن منافسات المنتخبات الوطنية كان لها دائماً تأثير قوي جداً فيّي أثناء مسيرتي، بحيث كنت أشاهد رموزاً تلعب من أجل أعلام بلادها صيفاً في بطولات اليورو وكأس العالم".
"ولكن أخيراً وقبل كل شيء، لأن تسجيل 111 هدفاً للبرتغال يعني 111 لحظة مثل تلك التي شهدناها اليوم، لحظات من الاتحاد والسعادة في جميع أنحاء العالم لملايين وملايين المواطنين البرتغاليين في جميع أنحاء العالم، وبالنسبة إليهم، فكل تضحية تستحق كل هذا العناء".