أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن أنه تمكّن من اعتراض وتدمير صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية، آخرها هجوم استهدف جازان بعد المنطقة الشرقية الغنية بالنفط شرق البلاد، وآخر نحو مدينة نجران المحاذية للحدود اليمنية.
وكان التحالف العربي، أعلن قبل ساعات من الاستهداف اعتراض وتدمير مسيّرات مفخخة أطلقها الحوثيون باتجاه السعودية.
وقال البيان الصادر عن التحالف إن "الدفاعات الجوية (السعودية) اعترضت ودمّرت طائرة مسيّرة مفخخة أطلقتها الميليشيا الحوثية الإرهابية تجاه خميس مشيط جنوب غربي المملكة"، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
ولفت البيان إلى "استمرار الميليشيا الحوثية العدائية بمحاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية"، كما شدد على "اتخاذه الإجراءات العملياتية لحماية المدنيين والأعيان المدنية من المحاولات العدائية".
وأوضحت وزارة الدفاع السعودية أن "عملية الاعتراض تسببت في تناثر الشظايا على حي ضاحية الدمام ونتج عن ذلك إصابة طفل وطفلة سعوديين وتضرر 14 منزلاً سكنياً بأضرار خفيفة" دون الإشارة إلى خطورة إصابات الطفلين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى الرغم من سعي أطراف أممية ودولية مثل المبعوثين الأميركي والأممي إلى وقف الحرب، إلا أن المنشآت النفطية والمطارات في السعودية أصبحت هدفاً للمتمردين الحوثيين الذين أعلنوا أكثر من مرة أنهم مسؤولون عن تلك العمليات، فيما تتهم المملكة إيران بأنها تقف خلف دعم تلك الجماعة.
يأتي هذا الهجوم العدائي كما تصفه السعودية بعد يوم من استهداف مدينة خميس مشيط جنوب البلاد بطائرة من دون طيار كانت مفخخة، وهو ما استطاعت الدفاعات الجوية السعودية اعتراضه وتدميره.
والثلاثاء الماضي، قبل نحو 4 أيام تمكّنت الدفاعات السعودية أيضاً من "إحباط محاولتين لاستهداف المسافرين بطائرتين مسيّرتين مفخختين، في مطار أبها الدولي (جنوب البلاد)، مشيرة إلى أن العملية أسفرت عن وقوع 8 إصابات بين عاملين في إحدى الشركات وتضرر طائرة مدنية".
وتدور في الساعات الماضية معارك دامية وغارات جوية يقودها التحالف العربي مع القوات الشرعية في مدينة مأرب (شرق صنعاء)، أسفرت عن مقتل العشرات ووقوع جرحى بين الطرفين. وكشف المركز الإحصائي اليمني عن مقتل نحو 23 عنصراً حوثياً، فيما بلغ عدد الأسرى 11 شخصاً.
وتقود السعودية منذ 2015 تحالفاً عسكرياً، دعماً للحكومة المعترف بها دولياً التي تخوض نزاعاً دامياً ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في 2014.