صعدت أسعار النفط، الأربعاء، الثامن من سبتمبر (أيلول)، لأول مرة في أربع جلسات، بفعل تنامي المخاوف حول تأخر عودة الإمدادات في الولايات المتحدة لمستويات ما قبل إعصار "أيدا" في خليج المكسيك، كما تلقت أسعار الخام دعماً إيجابياً من توقعات انخفاض مخزونات الخام الأميركية للأسبوع السابع على التوالي.
وبحلول الساعة 13:07 بتوقيت غرينيتش، زاد سعر عقود "برنت" القياسي تسليم شهر نوفمبر (تشرين الثاني) فوق مستوى 72 دولاراً مرتفعاً بنسبة 1.12 في المئة، تعادل 80 سنتاً ليصل إلى 72.49 دولار، بعدما خسر 0.7 في المئة في جلسة الثلاثاء.
كما ربح سعر العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم أكتوبر (تشرين الأول) نحو 84 سنتاً بنسبة 1.23 في المئة ليصل إلى 69.19 دولار للبرميل بعدما تراجع 1.4 في المئة بالجلسة السابقة.
إعصار "أيدا"
وأسهم استمرار تعطل الإنتاج في خليج المكسيك بسبب إعصار "أيدا" في دعم ارتفاع أسعار الخام، على الرغم من استئناف جزء صغير من الإنتاج وعودة أنشطة التكرير، في وقت ما زال منتجو النفط في خليج المكسيك يكافحون لاستئناف عمليات الإنتاج بعد توقف دام نحو تسعة أيام بسبب الإعصار الذي ضرب منطقة خليج المكسيك وتسبب في هطول أمطار غزيرة ورياح قوية نتجت عنها خسائر ضخمة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وحتى تداولات الأربعاء، لا يزال هناك نحو 80 في المئة من إنتاج الولايات المتحدة في خليج المكسيك متعطلاً بسبب "أيدا"، مع وجود حوالى 79 منصة إنتاج لا تزال شاغرة، وفقد السوق نحو 17.5 مليون برميل من النفط حتى الآن.
الآبار البحرية
وتشكل الآبار البحرية في خليج المكسيك نحو 17 في المئة من إنتاج الولايات المتحدة وهي أكبر منتج للنفط في العالم، والبالغ حالياً 11.5 مليون برميل يومياً، وقال محللو "أيه. أن. زد" للأبحاث في مذكرة، "تقييم السوق... تأثير التأخيرات المستمرة في استئناف العمليات في خليج المكسيك"، وأضاف المحللون لوكالة "رويترز"، "يبدو أن عمليات المصافي تحقق انتعاشاً أسرع."
من جهتها قالت فاندانا هاري محللة الطاقة لدى "فاندانا إنسايتس" في سنغافورة، لوكالة "بلومبيرغ"، "يعكس نشاط التداول استمرار حالة عدم اليقين بشأن اتجاه الأسعار"، وتوقعت هاري حدوث انتعاش متواضع وشيك، لكن قد يتعين عليه انتظار قوة دفع، على سبيل المثال، من بيانات الأسهم الأميركية الأسبوعية.
مخزونات الخام الأميركية
وسيراقب التجار عن كثب بيانات المخزون من مجموعة صناعة معهد البترول الأميركي، ومن المرجح أن يكون لتلك البيانات تأثير مهم على تحركات أسعار النفط وسط توقعات انخفاض المخزونات للأسبوع السابع على التوالي، كما من المتوقع أن تعكس البيانات استمرار تراجع مخزونات النفط الأميركي، بخاصة مع تعطل الإنتاج في منطقة خليج المكسيك، وستصدر البيانات الرسمية لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، اليوم الخميس، للحصول على صورة أوضح لتأثير العاصفة على إنتاج الخام وإنتاج المصافي.
ويتوقع محللون استطلعت وكالة "رويترز" آراءهم، في المتوسط، أن مخزونات الخام تراجعت 3.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من سبتمبر، ويتوقعون انخفاض مخزونات البنزين بمقدار 3.6 مليون برميل ونواتج التقطير بمقدار ثلاثة ملايين برميل.