يكشف رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، النقاب يوم الثلاثاء عن خططه للتصدي لجائحة كورونا في أشهر الشتاء، معلناً إلغاء تطبيق "جوازات سفر لقاح كورونا"، وخطوات لإنهاء بعض الصلاحيات الطارئة.
ويبدو أن جونسون، الذي يتعرض لانتقادات شديدة من البعض في حزبه المحافظ الحاكم بسبب زيادة الضرائب لحل أزمة الرعاية الصحية والاجتماعية، يحاول تهدئة هؤلاء المنتقدين بالتخلي عن خطط استخدام جوازات المرور على الرغم من تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا.
وفي حديثه لوسائل الإعلام، قال وزير الصحة ساجد جاويد إنه لا يتوقع تطبيق عمليات إغلاق أخرى، وإن جوازات مرور اللقاح لن يتم تطبيقها في إنجلترا، حيث تعتمد الحكومة بدلاً من ذلك على اللقاحات والفحوص لحماية الجمهور.
وأضاف جاويد لشبكة "سكاي نيوز"، "مع دخولنا فصلي الخريف والشتاء... سيضع رئيس الوزراء هذا الأسبوع خططنا للتعامل مع (كوفيد) على مدى الشهور القليلة المقبلة. وفيما يتعلق بهذا الأمر نوضح أن برنامجنا للتطعيم لا يزال سارياً".
وقال لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إنه لا "يتوقع مزيداً من عمليات الإغلاق"، لكنه لن يستبعد هذا الإجراء بصورة نهائية.
ومُنحت الحكومة صلاحيات طوارئ واسعة في مارس (آذار) 2020، مع تقديم تشريع للتعامل مع فيروس كورونا تضمن إجراءات لإغلاق الشركات وقطاعات الاقتصاد والحق في احتجاز المصابين.
وقال جونسون في بيان، "هذه الأوقات الاستثنائية تطلبت إجراءات ضرورية (من باب) التدخل للتعامل، لكنني مصمم على التخلص من أي صلاحيات لم نعد بحاجة إليها بسبب دفاعات اللقاح لدينا".
وسجلت بريطانيا، الأحد، 56 وفاة جديدة، في غضون 28 يوماً من ثبوت إيجابية الإصابة بـ"كوفيد-19"، نزولاً من 156 حالة في اليوم السابق. كما تم تسجيل 29173 إصابة جديدة بالفيروس، نزولاً من 29547 إصابة يوم السبت.
بايدن يعلن خطوات جديدة
قال كبير أطباء الولايات المتحدة، فيفيك مورثي، الأحد، إن الرئيس جو بايدن سيعلن خطوات جديدة لإبطاء انتشار "كوفيد-19" قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ولم يحدد مورثي ماهية تلك الخطوات. وتبدأ الجلسة المقبلة للجمعية العامة يوم الثلاثاء. وفي حديثه لشبكة "سي أن أن" دافع مورثي عن جهود بايدن لتوسيع نطاق التطعيم في الولايات المتحدة.
وقال، "سيكون هناك مزيد من الإجراءات التي نواصل العمل عليها، وخصوصاً على الجبهة العالمية".
قال بايدن يوم الخميس إنه سيُطالب بتطعيم الموظفين الاتحاديين، كما سيفرض على أصحاب الشركات الكبرى طلب تطعيم الموظفين أو إجراء فحوص لهم على نحو منتظم.
وقال بايدن، إن الولايات المتحدة تبرعت بمئة وأربعين مليون جرعة لقاح لدول أخرى. وأضاف، "هذا هو (الدور) القيادي الأميركي على المستوى العالمي، وهو مجرد بداية".
جنوب أفريقيا تعلن نيتها إطلاق "جوازات تلقيح"
أكد رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، الأحد، نيته إطلاق "جوازات تلقيح" ضد كورونا، رغم التشكيك الواسع باللقاحات في البلاد، وذلك قبيل الإعلان المرتقب هذا الأسبوع عن تخفيف للقيود المفروضة على التنقّلات.
وبعد تأخير في شراء اللقاحات وإرجاء متكرر لعمليات التطعيم، بات البلد الأكثر تضرراً من الفيروس في أفريقيا يعاني حالياً انخفاض نسبة الإقبال على تلقي اللقاحات، ولا سيما بين الرجال.
وشدد رامافوزا في خطاب متلفز على أن تطعيم السكان البالغين هو السبيل لإعادة فتح الاقتصاد بالكامل وتجنب موجة رابعة من فيروس كورونا.
وقال إنه في غضون أسبوعين "سنقدم مزيداً من المعلومات حول مقاربة جوازات التلقيح التي يمكن استخدامها كدليل على التطعيم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأضاف أن "الانخفاض المستمر في الإصابات (...) خلال الأسابيع القليلة الماضية" سيتيح تخفيف إجراءات الإغلاق اعتباراً من الاثنين، بحيث سيتم تقصير مدة حظر التجول الليلي ليبدأ عند الساعة 23:00، بدلاً من العاشرة.
كما ستخفف القيود على بيع المشروبات الكحولية، لكن الكمامات ستظل إلزامية في الأماكن العامة. وقال رامافوزا، إن جنوب أفريقيا تجاوزت ذروة موجة عدوى ثالثة نتجت عن متحورة "دلتا".
وأضاف أن متوسط عدد الإصابات اليومية الجديدة انخفض بنسبة 29 في المئة خلال الأيام السبعة الماضية مقارنة بالأسبوع السابق، وأقل بنسبة 48 في المئة عن الأسبوع الذي سبقه.
وأكد، "مهمتنا الأكثر إلحاحاً هي تطعيم سكاننا"، مشيراً إلى أن إمدادات اللقاحات "لم تعد تشكل عائقاً". وتم حتى الآن تطعيم أكثر من 7 ملايين شخص في جنوب أفريقيا بالكامل. وأكثر من ربع البالغين تم تطعيمهم بجرعة واحدة على الأقل.
وتهدف البلاد إلى تلقيح 40 مليون جنوب أفريقي، نحو ثلثي السكان، بحلول مارس (آذار) المقبل. وسجلت جنوب أفريقيا بالإجمال أكثر من 2,8 مليون إصابة بفيروس كورونا، بينها 84877 وفاة.
العراق يتلقى 100 ألف جرعة لقاح من إيطاليا
تلقى العراق أكثر من مئة ألف جرعة من لقاح "أسترازينيكا"، الأحد، تبرعت بها إيطاليا عبر منصة "كوفاكس" لهذا البلد الذي لا يزال سكانه يشككون في مدى فاعلية اللقاحات، بحسب بيان لإحدى وكالات الأمم المتحدة.
وتشير الاحصاءات الرسمية التي تصدرها وزارة الصحة العراقية بشكل يومي إلى تلقي اكثر من أربعة ملايين شخص جرعة أو جرعتين من لقاح مضاد للفيروس بنسبة تشكل نحو 10 في المئة من عدد سكان البلاد البالغ 40 مليوناً.
ويعاني النظام الصحي في العراق الإهمال والفساد منذ سنوات. ووصلت 100.800 جرعة من لقاح "أسترازينيكا" قدمتها إيطاليا التي تعهدت بتسليم 15 مليون جرعة من اللقاح لمنصة "كوفاكس"، بحسب بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وأوضحت المنظمة في بيان، "يأتي هذا التبرع بالجرعات إلى مرفق (كوفاكس) على رأس التزامات بمبلغ 470 مليون دولار أميركي تعهدت إيطاليا بها". وهذه الدفعة الثالثة التي يتم تسليمها إلى العراق في إطار برنامج "كوفاكس".
ونقل البيان عن أحمد زويتن ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق قوله، "نعتقد في منظمة الصحة العالمية أننا لن نشعر بالأمان إلا عندما نكون جميعاً في أمان، ولن نتحكم بهذا الوباء ما لم يتم تطعيم جميع الأشخاص المؤهلين للحصول على اللقاح".
وأطلق العراق حملة التلقيح في مارس الماضي، بلقاحات "فايزر/ بيونتيك" الأميركي و"أسترازينيكا" البريطاني السويدي و"سنيوفارم" الصيني. وثبتت إصابة نحو 1.9 مليون شخص في العراق منذ بدء تفشي الوباء في مارس 2020، ووفاة 21496 شخصاً، وفق وزارة الصحة.
لكن مع انعدام الثقة الشديد بالمؤسسات وانتشار المعلومات الكاذبة، فشلت الحكومة العراقية في التخفيف من الشكوك العامة حول اللقاح ودفع المواطنين إلى التزام الإجراءات الوقائية، حتى مع ازدياد الاقبال على مراكز التلقيح.
واندلع حريق في وحدة خاصة بعلاج مرضى "كوفيد-19" في أبريل (نيسان) في بغداد أودى بأكثر من 80 شخصاً، أعقبه حريق مماثل منتصف يوليو (تموز) في مستشفى يضم مصابين بفيروس كورونا في مدينة الناصرية أودى بأكثر من 60 شخصاً.