أعلن البنتاغون الاثنين أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن يأمل في لقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وزار أوستن الخليج الأسبوع الماضي لشكر حلفاء الولايات المتحدة على الدعم الذي قدموه للجسر الجوي الضخم الذي أقامته واشنطن بعد السقوط المفاجئ للحكومة الأفغانية واستيلاء "طالبان" على السلطة في كابول في أغسطس (آب).
وشملت جولة الوزير الأميركي الخليجية كلاً من قطر والبحرين والكويت، وكانت تتضمن محطة في السعودية، لكن هذه الزيارة أرجئت في اللحظات الأخيرة إلى أجل غير مسمى.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي إن زيارة أوستن إلى السعودية "لم تحدث لأسباب تتعلق بالجدول الزمني للجانب السعودي"، مشيراً إلى أن الزيارة تم أساساً الترتيب لها على عجل.
وكان وزير الدفاع الأميركي قد أوضح في وقت سابق أن التأجيل كان من قبل الجانب السعودي، معرباً عن أمله بإجراء الزيارة، ومؤكداً عمق العلاقة مع الرياض.
وأضاف كيربي "كنا نأمل خصوصاً، خلال هذه الزيارة، لقاء ولي العهد. فهو وزير الدفاع السعودي ونحن لدينا شراكة دفاعية قوية مع السعودية". وأكد "نأمل في إعادة جدولة" الزيارة، مشدداً على أنها "أرجئت ولم تلغَ".
هجمات 11 سبتمبر
وكان مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي قد نشر يوم السبت أول وثيقة مرتبطة بتحقيقه في هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على الولايات المتحدة، وذلك بناء على أمر تنفيذي من الرئيس جو بايدن.
وخلت الصفحات السرية التي أفرجت عنها السلطات الأميركية من أي اتهام صريح للحكومة السعودية بأنها قدمت دعماً لأي من الخاطفين الـ19 الذين كانوا على متن الطائرات الانتحارية التي استهدفت واشنطن ونيويورك.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وكانت السفارة السعودية في الولايات المتحدة الأميركية قد رحبت بقرار رفع السرية عن الوثائق المحجوبة والمتعلقة بهجمات 11 سبتمبر. وقالت في بيان لها إن "القيادة السعودية دعت باستمرار طيلة العشرين عاماً الماضية إلى الإفراج عن جميع المواد المتعلقة بتحقيق الولايات المتحدة في الهجمات".
ولفت البيان إلى أن الرياض دعت إلى الشفافية في كل ما يتعلق بـ"مأساة 11 سبتمبر".
سحب أنظمة دفاعية
وفي وقت سابق، قالت وكالة "أسوشييتد برس" إن الولايات المتحدة سحبت خلال الأسابيع الماضية، أنظمة دفاعية متطورة وبطاريات باتريوت من السعودية، في الوقت الذي تواجه البلاد هجمات متكررة من جماعة الحوثي اليمنية.
وأشار التقرير المستند إلى صور الأقمار الاصطناعية إلى أن سحب الأنظمة الدفاعية الموجودة في قاعدة الأمير سلطان الجوية "جاء في الوقت الذي راقب حلفاء واشنطن من دول الخليج العربية بقلق الانسحاب الفوضوي للقوات الأميركية من أفغانستان، بما في ذلك عمليات الإجلاء في اللحظة الأخيرة من مطار كابول الدولي المحاصر".
وأقر كيربي، بـ "نقل أصول دفاع جوي معينة"، مؤكداً أن الولايات المتحدة حافظت على التزام "واسع وعميق" تجاه حلفائها في الشرق الأوسط. وأضاف، "تواصل وزارة الدفاع الاحتفاظ بعشرات الآلاف من القوات ووضع قوي في الشرق الأوسط يمثل بعضاً من أكثر قدراتنا الجوية والبحرية تقدماً، لدعم المصالح الوطنية للولايات المتحدة وشراكاتنا الإقليمية".
من جانبها، وصفت وزارة الدفاع في السعودية علاقة الرياض بالولايات المتحدة بأنها "قوية وطويلة الأمد وتاريخية" حتى بعد الاعتراف بسحب أنظمة الدفاع الصاروخي الأميركية، وجددت التأكيد على قدراتها العسكرية قائلةً، "الجيش السعودي قادر على الدفاع عن أرضه وبحاره وأجوائه وحماية شعبه".
كما جاء في البيان السعودي الذي نشرته وكالة "أسوشييتد برس"، أن "إعادة نشر بعض القدرات الدفاعية للولايات المتحدة الأميركية الصديقة من المنطقة يتم من خلال التفاهم المشترك وإعادة تنظيم استراتيجيات الدفاع كسمة للانتشار العملياتي والتمركز".