أثارت رسوم ونقوش فرعونية على مسجد يتبع وزارة الأوقاف المصرية يخضع لعملية تطوير وتأهيل بإحدى قرى محافظة الفيوم (شمال صعيد مصر)، حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار التصميم مخالفاً للنسق المعماري لبناء المساجد في البلاد، ما دفع وزارة الأوقاف لفتح تحقيق في الواقعة.
وتحيط بالمسجد الزخارف والرموز الفرعونية كزهرة اللوتس والجعران المقدس والأعمدة الشاهقة والأبواب الفرعونية، التي تعود إلى حقبة الأسرة الفرعونية الثامنة عشرة، ما جعل المواطنين يعلنون مقاطعة الصلاة فيه لحين إزالة التصميمات.
من جانبه، قال المهندس حمادة زكي، المسؤول عن التصميم، في تصريحات تلفزيونية، "إن المسجد جرى تشييده منذ 14 عاماً بتبرع من رجل أعمال لكنه كان على مساحة صغير فقرر الأهالي توسعته، فوضعت تصميماً يعكس الهوية المصرية للتغريد خارج السرب المتعارف عليها في المساجد". وأشار إلى أن "حالة الهجوم والانتقادات التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي في مصر سببها بعض التيارات المتشددة، التي تحظر أي عمل إبداعي"، مؤكداً "أن المسجد لا يوجد به ما يخالف شرع الله، وأن الخروج على التقليدية ليس جرماً سوى في عقول المتشددين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
من جانبها، قررت مديرية الأوقاف بمحافظة الفيوم إغلاق المسجد، بعد حالة الجدل التي شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، كما جرى تشكيل لجنة للتحقيق في الواقعة، وأرسلت فريقاً من الإدارة الهندسية لإزالة رسوم الجعران المقدس وزهرة اللوتس والأهرامات.
وقال خالد محمود، مدير عام الدعوة بمديرية الأوقاف، "إنه تقرر إزالة الرسوم والتماثيل من المسجد لكونها استفزت مشاعر البسطاء من أهالي القرية"، مشيراً إلى "أن مديرية الأوقاف تجري تحقيقات عاجلة حول هذه التصميمات المخالفة لهدي بناء المساجد". وأضاف "أن مصر بها آلاف المساجد بأجمل التصميمات الهندسية ذات الطابع الفني، التي لم تخرج عن حدود الحكمة والكياسة في التصميم، وأن الوزارة ستغرم من تسببوا في هذه النقوش عقب استيفاء التحقيقات اللازمة".