بعد نحو ثلاث سنوات من نشر "نيويورك تايمز" تحقيقاً عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، قدم الأخير شكوى ضد ابنة شقيقه ماري ترمب والصحيفة "نيويورك تايمز"، واتهمهما بتدبير "مؤامرة خبيثة" للحصول على بياناته الضريبية.
وقدرت الشكوى المؤلفة من 27 صفحة الأضرار التي لحقت بترمب بـ 100 مليون دولار، وتتهم ثلاثة صحافيين في "نيويورك تايمز"، هم سوزان كريغ وديفيد بارستو وراسل بيوتنر، بشن "حملة واسعة النطاق للحصول على ملفات دونالد ترمب الضريبية السرية".
وجاء في الشكوى التي قدمت الثلاثاء 21 سبتمبر (أيلول) في منطقة داتشس في ولاية نيويورك، أن المدعى عليهم تحركوا بدافع "الانتقام الشخصي" فدبروا "مؤامرة خبيثة للحصول على وثائق سرية وشديدة الحساسية استغلوها لمنفعتهم الخاصة، واستخدموها وسيلة لإضفاء شرعية على أعمالهم المنشورة".
وعرض تحقيق "نيويورك تايمز" الذي فاز بجائزة "بوليتزر" عام 2019، كيف جمع المطور العقاري السابق ثروته، فذكر أن دونالد ترمب الذي يؤكد أنه بنى إمبراطوريته بمفرده، تلقى في الواقع من والده على مدى سنوات ما يعادل 413 مليون دولار حالياً، تم تحويل قسم منها له من طريق شركة صورية للتهرب من الضرائب.
واعتبر ترمب في ذلك الحين أن المقال "اتهامي"، ووصف مضمونه بأنه "ممل" و"مبتذل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
غير أن نشره حمل دائرة الضرائب في ولاية نيويورك على فتح تحقيق في المسألة.
وكشفت ماري ترمب أنها المصدر الرئيس لتحقيق "نيويورك تايمز"، في كتاب أصدرته عام 2020 بعنوان، "تو ماتش أند نيفر إناف" (أكثر مما ينبغي وغير كاف أبداً، كيف خلقت عائلتي أخطر رجل في العالم).
وجاء في شكوى ترمب أن الصحافيين "لاحقوا ابنة شقيقه ماري ترمب بلا هوادة، وأقنعوها بإخراج الملفات من مكتب محاميها وتسليمها إلى نيويورك تايمز".
واعتبرت الشكوى أن ماري ترمب انتهكت اتفاقاً بعدم كشف معلومات وقعته عام 2001 بعد تسوية تركة جدها فريد ترمب سينيور.
غير أن ماري ترمب علقت على الشكوى واصفة عمها بأنه "خاسر"، في بيان ذكرته شبكة "إن بي سي". وأضافت، "إنه اليأس والجدران تطبق عليه وهو يتخبط".