كشف ستيف بانون، المستشار السابق للبيت الأبيض إبّان رئاسة دونالد ترمب، عن أنه تحدث مع ذلك الرئيس قبيل التظاهرات التي اندلعت في 6 يناير (كانون الثاني) وناقش معه كيفية "قتل رئاسة بايدن في مهدها". وكذلك أوضح أن ذلك الأمر جرى قبل أن تحاصر جماهير غوغائية مؤيدة لترمب مبنى الكابيتول [مقر الكونغرس] بهدف الحؤول دون المصادقة على فوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية 2020.
وخلال ظهوره على قناة "ريل أميريكاز فويس" Real America’s Voice، بث بانون مقطع فيديو نشرته قناة "أم أس أن بي سي"MSNBC لمراسلي "واشنطن بوست" Washington Post روبرت كوستا وبوب وودوارد [الذي اشتهر بكشفه فضيحة "ووتر غيت"] يتحدثان فيه عن الحوادث التي أدت إلى أعمال الشغب في محيط الكابيتول.
وفي الفيديو، يورد كوستا "بالعودة إلى تاريخ الخامس من يناير، اكتشفنا بأن المستشار الاستراتيجي السابق للبيت الأبيض ستيف بانون حضر في فندق "ويلادر" الذي يبعد بضعة مبانٍ عن البيت الأبيض برفقة رودي غيلياني [محامي ترمب السابق] يعقدان اجتماعاً أشبه بخلية الحرب من تلك الغرفة مع حلفاء آخرين لترمب، قبل تمرد 6 يناير".
وأضاف كوستا، "تواصل بانون بشكل وثيق مع الرئيس ترمب قبل أيام من تاريخ 6 يناير. وانطلاقاً من تقاريرنا، طلب بانون سراً وعلى انفراد من الرئيس ترمب أن يسوي الحساب في 6 يناير، بل أخبره أن الوقت حان كي تُقتَل رئاسة بايدن في مهدها".
وتعليقاً على الفيديو، ذكر بانون متحدثاً عن بايدن "نعم، بالطبع. تأتى ذلك بسبب شرعيته [بمعنى التشكيك في شرعية بايدن]. إذ يعتبر 42 في المئة من الأميركيين أن بايدن لم يفز بالانتخابات بشكل شرعي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
واستطراداً، بدا أن بانون يستشهد باستطلاع رأي أجرته مجلة "إيكونوميست" ومؤسسة "يو غوف" Economist/ YouGov بين 8 و10 نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، أي قبل أيام من الانتخابات وشمل 1500 ناخب مسجل في الولايات المتحدة. ويُشار إلى أنه لا يوجد دليل على حدوث تزوير في فوز بايدن.
وأضاف بانون، "لقد قتل [بايدن] عهده بنفسه. أنظروا إلى الذي يفعله هذا الحكم غير الشرعي. لقد قتل نفسه بنفسه. سبق أن قلنا لكم منذ البداية، افضحوه وحسب، لا تتراجعوا ولا تستسلموا وسينهار هذا الحكم في النهاية".
وصرح كوستا في قناة "أم أس أن بي سي" مساء الاثنين الماضي أن "المشهد الأكثر إثارة للدهشة بالنسبة لي حدث بعد مغادرة نائب الرئيس (مايك) بنس المكتب البيضاوي في 5 يناير. لقد وثّقنا تلك اللحظة التي فتح فيها الرئيس ترمب الباب في تلك الليلة الباردة من 5 يناير مع وجود أنصاره والمشاغبين المستقبليين في الخارج على الطرقات داخل واشنطن، فيما تسربت نسمات الهواء الجليدي القارس إلى المكتب البيضاوي من غير أن يُغلِق [ترمب] الباب. أخبر الرئيس مساعديه في المكتب "أصغوا إليهم، هؤلاء هم أنصاري. يطلبون منا أن نتحرك غداً في 6 يناير". وعلى الرغم من أن بعض مساعديه كانوا يرتجفون برداً في المكتب البيضاوي في تلك الليلة، رفض إغلاق الباب، أراد سماع صيحات وصرخات مناصريه".
© The Independent