يدلي الناخبون الألمان بأصواتهم في انتخابات عامة متقاربة الفرص، اليوم الأحد، 26 سبتمبر (أيلول)، يشكل فيها "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" المنتمي ليسار الوسط تحدياً كبيراً للمحافظين الذين يستعدون لفترة ما بعد أنغيلا ميركل التي تتولى ميركل السلطة منذ عام 2005 لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات ما يجعل التصويت حدثاً محورياً في مسار أكبر اقتصادات أوروبا.
تقارب النتائج
ويعني تقارب النتائج، دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض، قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق أشهراً وهو ما يبقي ميركل (67 عاماً) في السلطة لتصريف الأعمال.
وفي تجمع انتخابي بمدينته "آخن"، السبت، قال مرشح المحافظين أرمين لاشيت وهو يقف إلى جوار ميركل، إن تشكيل تحالف يساري يقوده الحزب الديمقراطي الاشتراكي مع حزب "الخضر" وحزب "لينكه"، "الحزب اليساري الألماني" سيزعزع استقرار أوروبا.
وقال لاشيت (60 عاماً)، "إنهم يرغبون في إخراجنا مع حلف شمال الأطلسي، ولا يريدون هذا الحلف، إنهم يريدون جمهورية أخرى، لا أريد أن يكون ليكنه في الحكومة المقبلة".
حلف الأطلسي خط أحمر
وينافس لاشيت في الانتخابات أولاف شولتز مرشح "الحزب الديمقراطي الاشتراكي"، ووزير المالية في ائتلاف ميركل الذي فاز بكل المناظرات التلفزيونية الثلاث لأبرز المرشحين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يستبعد شولتز (63 عاماً) التحالف مع حزب "ليكنه" لكنه قال إن عضوية حلف الأطلسي خط أحمر لحزبه.
ائتلاف ثلاثي
ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي، ومنحت أحدث استطلاعات لآراء الناخبين "الحزب الديمقراطي الاشتراكي" تقدماً بفارق ضئيل لكن المحافظين ضيقوا الفجوة في الأيام الأخيرة، ولم يحسم العديد من الناخبين آراءهم بعد.
وتشير أقرب السيناريوهات إلى أن الفائز من "الحزب الديمقراطي الاشتراكي"، وتحالف "حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي" سيشكل ائتلافاً مع "الخضر" و"حزب الديمقراطيين الأحرار".