أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات التركية استهدفت بصاروخ مضاد للطائرات مروحية روسية أثناء تحليقها في أجواء قرية الدردارة شمال تل تمر بريف الحسكة، من دون أن تتمكن من إصابتها، لتقوم المروحية الروسية بإطلاق "بالونات حرارية" وبعدها مغادرة أجواء المنطقة. جاء ذلك إثر مقتل 11 عنصراً على الأقل من فصيل سوري موال لأنقرة الأحد 26 سبتمبر (أيلول) في غارات روسية نادرة في منطقة تخضع لسيطرة تركيا وحلفائها المحليين في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
غارات روسية
وأعلن المرصد "مقتل 11 من عناصر فرقة الحمزة الموالية لتركيا، جراء قصف جوي روسي استهدف مقراً عسكرياً للفرقة في قرية براد ضمن جبل الأحلام بريف مدينة عفرين" في محافظة حلب الشمالية، مضيفاً أن الغارات أسفرت أيضاً عن "سقوط نحو 11 جريحاً من عناصر الفرقة"، وأن البحث جار للعثور على ناجين أو جثث عالقة تحت الأنقاض.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن الطائرات الروسية شنّت ضربات جوية منذ السبت على عفرين، واصفاً إياها بأنها "نادرة" في هذه المنطقة.
وأكد مسؤول العلاقات العامة في الجيش الذي شكلته أنقرة من فصائل موالية لها، لوكالة الصحافة الفرنسية أن "رسالة روسيا واضحة، الضغط على الأتراك... والتأكيد على أنه لا توجد حدود أو خطوط حمر" لأفعالها وأهدافها العسكرية في سوريا. واعتبر أن الغارات "إجرام روسي متكرر".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
نزاع دامٍ
ويسري منذ السادس من مارس (آذار) 2020 وقف لإطلاق النار رعته روسيا حليفة النظام السوري وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، في منطقة إدلب التي لا تزال خارجة عن سلطة دمشق.
وسيطرت القوات التركية مع فصائل سورية موالية لها في مارس 2018، على منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية، إثر هجوم شنّته ضد المقاتلين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة "إرهابيين".
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.