عاد فريق برشلونة إلى طريق الانتصارات بالفوز بنتيجة 3-0 على ضيفه ليفانتي، في المباراة التي استضافها، أمس، استاد (كامب نو) معقل الفريق الكتالوني، الذي رفع رصيده إلى 12 نقطة بعد خوض ست مباريات، ليحتل المركز السابع في جدول ترتيب الدوري الإسباني، ولا يزال أمامه مواجهة مؤجلة.
وكان برشلونة قد فشل في تحقيق أي فوز خلال آخر ثلاث مباريات بينهم واحدة في دوري أبطال أوروبا، حيث سقط أمام بايرن ميونيخ الألماني بثلاثية دون رد، ثم تعادل مع غرناطة 1-1، وتعثر مجدداً بالتعادل السلبي مع قادش في الجولة الماضية.
وإضافة إلى هدف التقدم الذي سجله ممفيس ديباي من ركلة جزاء في الدقيقة السابعة، والهدف الثاني الذي سجله مواطنه لوك دي يونغ، جاءت النهائية سعيدة لجماهير برشلونة بتسجيل النجم الشاب أنسو فاتي الهدف الثالث في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاءت مشاركة فاتي في الدقيقة 81 بديلاً للمهاجم المنضم حديثاً لوك دي يونغ، كأول مشاركة للنجم الإسباني البالغ 18 عاماً، منذ تعرضه لإصابة خطيرة في الرُكبة، يوم الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، مما غيّبه عن 51 مباراة لفريقه خلال 319 يوماً.
فاتي الذي شارك مع الفريق الأول لبرشلونة في موسم 2019-2020 حين كان عمره 16 عاماً، أظهر تألقاً ملحوظاً كأحد أفضل المواهب الصاعدة في سماء الكرة الأوروبية، حيث خاض 33 مباراة في موسمه الأول بين الدوري الإسباني وكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وتمكن من تسجيل سبعة أهداف، ثم انطلق بقوة في الموسم الماضي بخوض 10 مباريات سجل خلالهم خمسة أهداف وصنع أربعة لزملائه، قبل أن تلحق به إصابة الركبة.
وعانى فاتي من عدة انتكاسات في طريق العودة للملاعب، حيث فشلت أكثر من خطة علاجية في تأهيله، ووفقاً لما ذكرته صحيفة (آس) الإسبانية، فإن فاتي خضع لأربع عمليات جراحية خلال الأشهر الماضية.
وبتسجيله خلال أول تسع دقائق لعب له في الموسم الحالي، قطع فاتي الشك الذي تسرب إلى جماهير برشلونة حول مستواه الفني بعد الجراحات العديدة والغياب الطويل.
ويُعد فاتي على نطاق مؤسسي وجماهيري، وريث الأسطورة ليونيل ميسي في النادي الكتالوني، حيث حصل على القميص رقم عشرة بعد رحيل الأرجنتيني، خلال الانتقالات الصيفية المنصرمة إلى باريس سان جيرمان الفرنسي.
وكان فاتي قد سجل آخر أهدافه قبل الإصابة، بهز شباك الغريم ريال مدريد، في كلاسيكو الدور الأول من الدوري الإسباني في الموسم الماضي، يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) حين عادل النتيجة للعملاق الكتالوني بعد تقدم فيدي فالفيردي لريال مدريد، لكن النادي الملكي حسم المباراة بالفوز بنتيجة 3-1.
وتلقى برشلونة دفعة قوية بعودة فاتي للمشاركة والتهديف، حيث من المنتظر أن يُشكل ثنائياً خطيراً من الهولندي ممفيس ديباي.