بعد نحو 14 شهراً من تسميم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، الموجود في السجن ببلاده، طالبت مجموعة من 45 دولة في إطار هيئة مراقبة الأسلحة السامة العالمية، الثلاثاء 5 أكتوبر (تشرين الأول)، موسكو بتقديم إجابات بشأن التسميم.
وقال المندوبون إن لدى روسيا عشرة أيام للرد على الأسئلة التي طرحتها الدول بموجب قواعد منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومقرها لاهاي.
وتقول دول غربية إن نافالني أصيب في روسيا بتسمم بمادة "نوفيتشوك" التي أجريت تجارب عليها خلال الحقبة السوفياتية، في أغسطس (آب) 2020، ثم عولج في ألمانيا قبل أن يعود إلى روسيا.
وكتب مندوبون بريطانيون على "تويتر" "اليوم، أبلغت 45 دولة من الدول الأطراف بما في ذلك بريطانيا المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنها ستطرح أسئلة بشكل رسمي على روسيا بشأن تسميم نافالني بموجب المادة 9 من الاتفاقية".
وأضافوا أن "أمام روسيا عشرة أيام للرد".
وغردت كندا وألمانيا على أنهما وقعتا أيضاً على بيان الدول الخمس والأربعين.
وجاء في مقتطف من البيان نشره الوفد البريطاني على "تويتر"، "من الضروري أن تحدد روسيا بالتفصيل الخطوات المتخذة للتحقيق وإلقاء الضوء على استخدام سلاح كيميائي على أراضيها".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويجتمع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يضم 41 دولة عضواً هذا الأسبوع، لمناقشة التقدم المحرز للتخلص من الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك اتخاذ تدابير عندما لا تمتثل الدول الأطراف.
ودعت الدول الغربية سوريا حليفة روسيا إلى السماح بدخول مفتشي الأسلحة. وقالت إن دمشق تواصل انتهاك التزاماتها تجاه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأصدرت دول عدة بيانات تطالب روسيا بتوضيح مجريات تسميم نافالني.
لكن موسكو تنفي أي دور لها في ذلك، فيما اتهم نافالني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمحاولة تسميمه.
واعتقل نافالني إثر عودته من ألمانيا في يناير (كانون الثاني) الماضي وسجن لإدانته بتهم سابقة بالاحتيال.
في غضون ذلك، قالت بريطانيا إنها ستواصل الضغط على روسيا بشأن استخدام "نوفيتشوك" في 2018 لتسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبوري. أصيب حينها كذلك ضابط شرطة يحقق في القضية إصابة بالغة وتوفيت امرأة لمست غاز الأعصاب في وقت لاحق.