أعلنت خدمة "تانكر تراكرز" لتتبع حركة الناقلات على "تويتر" اليوم الأربعاء 6 أكتوبر (تشرين الأول)، أن الناقلة الإيرانية الثالثة المحملة بالوقود الإيراني إلى لبنان وصلت إلى مرفأ بانياس في سوريا.
وتقول جماعة "حزب الله" اللبنانية المتحالفة مع إيران، إن الشحنات التي تستوردها ستخفف أزمة الطاقة التي تصيب البلاد بالشلل.
كان رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قال الشهر الماضي، إن شحنات الوقود الإيراني تشكل انتهاكاً لسيادة لبنان. وتخضع كل من إيران وسوريا لعقوبات أميركية.
وكانت عشرات الصهاريج المحملة بالمازوت الإيراني الذي استقدمه "حزب الله" من طهران، صباح الخميس 16 سبتمبر (أيلول) الماضي، إلى لبنان، آتيةً من سوريا على وقع استقبالات شعبية.
وفي إطار مساعيه للتخفيف من أزمة محروقات حادة يشهدها لبنان مع تراجع قدرته على الاستيراد على وقع انهيار اقتصادي متسارع، أعلن "حزب الله" في أغسطس (آب) الماضي أن باخرة أولى محملة بالمازوت ستبحر من إيران. وقال الأمين العام للحزب حسن نصرالله، إنها أفرغت حمولتها في مرفأ بانياس غرب سوريا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
معبر غير شرعي
وبدأت عشرات الصهاريج ذات اللوحات السورية تدخل صباحاً على مراحل منطقة الهرمل (شرق) عبر معبر غير شرعي. وعلى طول الطريق باتجاه مدينة بعلبك، تجمع العشرات من مناصري الحزب ابتهاجاً، ورفع بعضهم أعلام الحزب بينما أطلقت النساء الزغاريد ونثرن الأرز والورود على الصهاريج التي أطلق سائقوها العنان لأبواقها.
وتضم القافلة 80 صهريجاً، بسعة أربعة ملايين لتر، على أن تفرغ حمولتها في مخازن محطات الأمانة في مدينة بعلبك، المدرَجة منذ عام 2020 على قائمة العقوبات الأميركية، قبل أن يتم توزيعها لاحقاً وفق لائحة أولويات حددها الحزب.
وقال جواد (50 سنة)، أحد سكان مدينة الهرمل التي تُعد معقلاً لـ"حزب الله"، "إنها مساعدة إنسانية تلبية لحاجات الناس والمؤسسات التي تعنى بالخبز والطحين والحاجات الأساسية". وأكد أن "الحزب لن يأخذ مكان الدولة، هذا تدبير مؤقت إلى حين قيام الدولة بواجباتها".
وجاءت خطوة "حزب الله" على وقع أزمة شح المحروقات التي تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.
وخلال الأشهر الماضية، تراجعت تدريجاً قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.