ملخص
قال "حزب الله" في بيان إن مقاتليه شنوا صباح اليوم الأحد "للمرة الأولى هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية على قاعدة أشدود البحرية" التي تبعد 150 كيلومتراً عن الحدود مع لبنان
نقلت هيئة البث الإسرائيلية اليوم الأحد عن مسؤول أن الاتفاق مع لبنان تم إنجازه ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يدرس كيفية طرحه على الجمهور.
وقالت الهيئة إن نتنياهو تلقى ضمانات أميركية بحرية العمل في لبنان حال حدوث انتهاكات.
وأشارت إلى أن نتنياهو منح هوكشتاين الضوء الأخضر للمضي قدماً نحو الاتفاق، وأن لبنان سيدفع الثمن إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريباً.
من ناحية أخرى، نقلت قناة "العربية" الناطقة بالإنجليزية عن مسؤول أميركي أن إسرائيل لم تعطِ هوكشتاين الضوء الأخضر للمضي في الاتفاق وأنه لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد بين لبنان وإسرائيل.
غارات جديدة
شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية إضافية على ضاحية الجنوبية لبيروت اليوم بعد إصداره إنذاراً بإخلاء بعض مناطقها، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.
وقالت الوكالة إن "سلسلة من الغارات العنيفة استهدفت حارة حريك وبئر العبد والغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت".
وفي وقت سابق، ذكرت الوكالة أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين عنيفتين على الضاحية الجنوبية لبيروت - منطقة الكفاءات"، وأضافت أن "الغارتين تسببتا بدمار هائل على رقعة جغرافية كبيرة".
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي حذر في وقت سابق على منصة "إكس" من أن الجيش سيضرب "منشآت ومصالح تابعة لـ’حزب الله‘" في الحدث وبرج البراجنة، ناشراً خرائط للمناطق التي نبه إلى وجوب إخلائها.
وكرر مساء تحذيراته بوجوب إخلاء هاتين المنطقتين، إضافة الى مناطق أخرى في الضاحية الجنوبية.
وأظهرت لقطات فيديو لوكالة الصحافة الفرنسية دخاناً رمادياً كثيفاً يغطي أجواء الضاحية الجنوبية.
تدمير 6 دبابات
أعلن "حزب الله" أنه دمر اليوم الأحد ست دبابات ميركافا إسرائيلية في جنوب لبنان، خمس منها داخل بلدة البياضة الساحلية الاستراتيجية.
وقال "حزب الله" في ثلاثة بيانات إن مقاتليه دمروا خمس دبابات "عند الأطراف الشرقية لبلدة البياضة"، إحداها أثناء محاولتها "التقدم لسحب دبابة من الدبابات المدمرة".
وأضاف الحزب في بيان آخر أنه استهدف بصاروخ موجه دبابة "عند الأطراف الغربية لبلدة دير ميماس".
160 مقذوفاً
أكد الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن "حزب الله" أطلق نحو 160 مقذوفاً من لبنان نحو شمال ووسط إسرائيل مما تسبب في إصابة أشخاص عدة، وذلك بعد إعلان الجماعة اللبنانية قصف "هدف عسكري" قرب مدينة تل أبيب وقاعدة استخبارات عسكرية قربها وأخرى بحرية في جنوب إسرائيل.
وبحسب بيان للجيش الإسرائيلي فإنه "حتى الثالثة بعد الظهر، أطلقت منظمة ’حزب الله‘ الإرهابية نحو 160 مقذوفاً من لبنان إلى إسرائيل اليوم". فيما أفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية نجمة داوود الحمراء أن بين الجرحى شخصاً إصابته ما بين "متوسطة إلى خطرة".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة في وسط بيروت أمس السبت إلى 29 قتيلا على الأقل، موضحة أن أعمال إزالة الأنقاض مستمرة.
مقتل جندي لبناني
يأتي ذلك فيما أفاد الجيش اللبناني عن مقتل جندي وإصابة 18 آخرين بجروح باستهداف إسرائيلي لمركزهم جنوب مدينة صور جنوب لبنان. وقال في بيان إن أحد العسكريين قتل وأصيب 18 بينهم بجروح بليغة نتيجة استهداف العدو الإسرائيلي مركز الجيش في العامرية على طريق القليلة- صور، كما تعرض المركز لأضرار جسيمة.
وقال "حزب الله" في بيان إن مقاتليه شنوا صباح اليوم "للمرة الأولى، هجوماً جوياً بسرب من المسيرات الانقضاضية، على قاعدة أسدود البحرية" التي تبعد 150 كيلومتراً عن الحدود مع لبنان.
وأعلن في بيان آخر شن "عملية مركبة" صباح اليوم كذلك على "هدف عسكري في مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية، وسرب من المسيرات الانقضاضية".
وفي بيان ثالث، قال الحزب إن مقاتليه استهدفوا "قاعدة غليلوت (مقر وحدة الاستخبارات العسكرية 8200) التي تبعد عن الحدود اللبنانية الفلسطينية 110 كيلومترات، في ضواحي مدينة تل أبيب، بصلية من الصواريخ النوعية".
تعليق الدراسة
قررت الحكومة اللبنانية مساء اليوم الأحد تعليق التدريس الحضوري في كل المدارس والمعاهد والجامعات الرسمية والخاصة في العاصمة بيروت والمناطق القريبة منها، حتى نهاية العام والاستعاضة عنه بالتعليم عن بعد بسبب "الأوضاع الخطرة الراهنة" الناجمة عن الغارات الإسرائيلية المتواصلة.
وقال وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي في بيان أوردته وكالة الأنباء الرسمية إنه قرر "تعليق التدريس الحضوري" في كل المؤسسات التعليمية الواقعة في "بيروت الإدارية وساحل المتن الشمالي وساحل الشوف وساحل بعبدا"، بهدف "المحافظة على سلامة التلامذة والهيئات التعليمية والأهالي في ظل الأوضاع الخطرة الراهنة".
اغتنام الفرصة
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم إسرائيل واللبنانيين إلى اغتنام "فرصة" سانحة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة، وقال بارو في تصريحات تلفزيونية، "هناك فرصة سانحة وأدعو جميع الأطراف إلى اغتنامها".
وإذ أعرب عن "حذره"، أشار إلى أنه "من خلال الدبلوماسية والعمل مع الأطراف المعنية في شأن المعايير التي تتيح ضمان أمن إسرائيل وسلامة الأراضي اللبنانية، أعتقد أننا بصدد التوصل إلى حل قد يكون مقبولاً من جميع الأطراف الذين ينبغي عليهم اغتنامه للتوصل إلى وقف النيران ووقف الكارثة الإنسانية أيضاً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتتماشى تصريحاته مع تلك التي أدلى بها المبعوث الأميركي أموس هوكستاين وتحدث فيها عن "مزيد من التقدم" نحو التوصل إلى هدنة خلال جولة قام بها في لبنان وإسرائيل هذا الأسبوع.
وفي معرض رده على سؤال حول مذكرة التوقيف التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية الخميس الماضي في حق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وما إذا كان سيتم اعتقاله إذا زار باريس، قال الوزير الفرنسي "إنه سؤال افتراضي ولا يجب علي الإجابة عنه طالما أنه افتراضي".
وأضاف أن "فرنسا ستطبق دائماً القانون الدولي"، موضحاً أن هذه المذكرة تمثل "إضفاء الطابع الرسمي على الاتهام" وليست حكماً.
بوريل في بيروت
وإلى جانب الدعوة الفرنسية، حث مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأورويبي جوزيب بوريل إسرائيل وجماعة "حزب الله" اللبنانية على قبول مقترح الهدنة الأميركي وذلك في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحافي في بيروت.
وأضاف بوريل أن على القادة اللبنانيين انتخاب رئيس بعد عامين من الفراغ في السلطة. كما أعلن أن الاتحاد الأوروبي مستعد لتخصيص 200 مليون يورو للقوات المسلحة اللبنانية.
واعتبر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير أوتو بيدرسن في دمشق الأحد أنه "من الضروري للغاية" إنهاء الحربين في لبنان وغزة لعدم "جر" سوريا إلى النزاع في المنطقة.
وقال قبل اجتماعه مع وزير الخارجية السوري بسام الصباغ "علينا الآن ضمان أن يكون هناك وقف فوري لإطلاق النار في غزة وفي لبنان وأن نجنب جر سوريا" إلى النزاع في المنطقة.
ومع استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق مختلفة من الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق عدة في جنوب لبنان، تتواصل الاشتباكات بين مقاتلي "حزب الله" والجيش الإسرائيلي في بلدة الخيام القريبة من الحدود في الجنوب التي تعتبرها إسرائيل "بوابة إستراتيجية".
كما أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية اليوم السبت، مع محاولات للجيش الإسرائيلي لتسجيل تقدم فيها، بينما ذكرت وكالة "سانا" أن إسرائيل نفذت غارة على معبر جوسيه في ريف حمص عند الحدود السورية اللبنانية.