أعلنت وزارة خارجية مالي أنها استدعت الثلاثاء، الخامس من أكتوبر (تشرين الأول)، السفير الفرنسي في باماكو للاحتجاج على التصريحات "المؤسفة" التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن المجلس العسكري الحاكم في مالي، وإعرابه عن أمله "بعودة الدولة" إلى البلد الأفريقي.
وقالت الوزارة في بيان، إن وزير الخارجية "دعا السلطات الفرنسية إلى ضبط النفس وتجنب إطلاق أحكام تقويمية".
وأكد البيان رفض باماكو "التصريحات غير الودية والمهينة" التي وردت على لسان ماكرون، معبراً عن "احتجاج قوي على هذه التصريحات المؤسفة".
تصريحات ماكرون
وكان ماكرون دعا الثلاثاء إلى "عودة الدولة" إلى مالي، وذلك في سياق توترات شديدة مع الدولة الساحلية حيث تعمل فرنسا على تقليص وجودها العسكري.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الرئيس الفرنسي، "يجب أن تعود الدولة بقضائها وتعليمها وشرطتها في كل مكان، لا سيما في مالي"، حيث لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي خارج سيطرة القوات الحكومية التي تواجه تمرداً متطرفاً وتوترات إثنية وعمليات تهريب.
وقبل ذلك، هاجم ماكرون بشدة الخميس الماضي رئيس الوزراء المالي تشوغويل كوكالا مايغا بسبب الاتهامات "المخزية" التي ساقها ضد بلاده من على منبر الأمم المتحدة، وقال فيها إن فرنسا بصدد "التخلي" عن مالي.
وباشرت باريس في يونيو (حزيران) إعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل، لا سيما من خلال مغادرة القواعد الواقعة في أقصى شمال مالي (كيدال وتمبكتو وتيساليت) والتخطيط لتقليص عدد قواتها في المنطقة بحلول عام 2023 ليتراوح بين 2500 و3 آلاف عنصر، مقابل أكثر من 5 آلاف حالياً.