قال مسؤول في حلف شمال الأطلسي، الأربعاء السادس من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إن الحلف سحب اعتماد ثمانية أعضاء من بعثة روسيا لديه والذين كانوا " في حقيقة الأمر ضباط استخبارات روساً لم يعلن عنهم"، وذلك في أحدث تدهور للعلاقات بين الشرق والغرب والتي وصلت بالفعل إلى أدنى مستوياتها بعد الحرب الباردة.
وأضاف المسؤول، "يمكننا أيضاً أن نؤكد أننا خفضنا عدد المناصب التي يمكن لروسيا الاتحادية اعتمادها لدى حلف شمال الأطلسي إلى عشرة".
وأردف، "تظل سياسة حلف الأطلسي تجاه روسيا ثابتة. لقد عززنا ردعنا ودفاعنا رداً على الإجراءات العدوانية لموسكو، بينما نظل في الوقت ذاته منفتحين لحوار هادف".
توتر العلاقات بين الغرب وروسيا
وكانت قناة "سكاي نيوز" أوردت في وقت سابق نبأ طرد الروس، قائلةً إن بعثة موسكو لدى التحالف في مقره ببروكسل ستتقلص إلى النصف "رداً على ما يشتبه بأنها أنشطة روسية خبيثة منها القتل والتجسس".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم يتسنَ لوكالة "رويترز" بعد تأكيد الأسباب التي ساقتها "سكاي نيوز" لتقليص الوفد الروسي. ولم يرد بعد تعليق من الكرملين أو وزارة الخارجية الروسية.
ولا تزال علاقات الغرب مع روسيا متوترة بشأن مجموعة قضايا من أوكرانيا والتدخل الروسي المزعوم في انتخابات الدول الغربية إلى تسميم العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته بغاز أعصاب في إنجلترا عام 2018.
موسكو سترد
في المقابل، نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن المشرع الروسي البارز ليونيد سلوتسكي قوله إن موسكو ستردّ على قرار حلف شمال الأطلسي لكن ليس بالضرورة بالمثل.
وقال سلوتسكي إن منصب مبعوث روسيا لدى الاتحاد الأوروبي شاغر حالياً، وإن تحرك حلف الأطلسي سيضر بالحوار بين موسكو والغرب. وأضاف، "الغرب أجمع يواصل سياسة المواجهة الدبلوماسية مع روسيا".
وتتهم روسيا حلف الأطلسي بتوسيع بنيته التحتية العسكرية قرب حدودها. ويقول الحلف إنه مصمم على تعزيز أمن الدول الأعضاء قرب روسيا في أعقاب ضم موسكو شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014 ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا.