قفز معدل التضخم في مصر إلى مستويات غير مسبوقة عام 2021 بعدما وصل إلى نحو ثمانية في المئة خلال سبتمبر (أيلول) مقابل 6.4 في المئة خلال أغسطس (آب) الماضيين، مدفوعاً بارتفاع أسعار الخضراوات واللحوم والدواجن والفاكهة والألبان والبيض والزيوت في سبتمبر بنسبة 1.6 في المئة، مقارنة بمعدل سالب 0.1 في المئة خلال الشهر السابق له. وأعلن الجهاز المركزي المصري للتعبئة العامة للإحصاء أمس الأحد "أن معدل التضخم السنوي واصل الارتفاع للشهر الخامس على التوالي"، وأرجع ذلك إلى "زيادة أسعار الخضراوات 23.5 في المئة".
ارتفاع البيض والدواجن 0.8 في المئة
وأضاف في تقريره الشهري "أن أسعار اللحوم والدواجن ارتفعت 3.2 في المئة، والفاكهة 1.7 في المئة خلال سبتمبر، وأسعار الألبان والجبن والبيض زادت 0.8 في المئة، بينما صعدت أسعار الزيوت والدهون 0.3 في المئة، وزادت خدمات مرضى العيادات الخارجية 0.7 في المئة مع نهاية الشهر الماضي".
وتابع أن أسعار خدمات المستشفيات سجلت ارتفاعاً قدره 0.7 في المئة، بينما ارتفعت أسعار المنتجات والأجهزة والمعدات الطبية 0.4 في المئة، ليزيد إجمالي الإنفاق على خدمات النقل 0.2 في المئة خلال سبتمبر، وأخيراً ارتفعت أسعار الوجبات الجاهزة 0.6 في المئة".
زيادة معدل التضخم في المدن إلى 6.6 في المئة
ووفقاً لتقرير الجهار المركزي، "ارتفع معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية الشهر الماضي إلى ثمانية في المئة مقابل 6.4 في المئة في الشهر السابق له، بينما ارتفع معدل التضخم في المدن إلى 6.6 في المئة مقابل 5.7 في فترة المقارنة نفسها".
ارتفاع معدل التضخم لم يخرج عن النطاق المحدد من البنك المركزي المصري لتحركاته خلال العام الحالي 2021، إذ إنه حدد نطاقاً عند مستوى سبعة في المئة يزيد أو ينقص بنحو اثنين في المئة عن هذا النطاق كمتوسط للتضخم خلال الربع الرابع من عام 2022.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وجاء هذا بعد أقل من 48 ساعة من إعلان الحكومة المصرية رفع أسعار المحروقات محلياً ليصل سعر لتر البنزين 80 إلى سبعة جنيهات (0.44 دولار أميركي)، بينما ارتفع سعر 92 إلى 8.25 جنيه (0.52 دولار) في حين زاد الـ 95 إلى 9.25 جنيه للتر (0.58 دولار).
وأبقت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري في اجتماعها الشهر الماضي على أسعار الفائدة الرئيسة من دون تغيير عند 8.25 في المئة للإيداع و9.25 في المئة للإقراض، على أن تجتمع اللجنة لبحث الأسعار مجدداً في 28 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي.
كيلو الدواجن يقفز إلى 2.2 دولار
وقفزت أسعار الدواجن والبيض في مصر منذ سبتمبر الماضي لتصل خلال الفترة الحالية إلى مستويات قياسية في ظل زيادة الطلب وانخفاض المعروض مع تراجع الإنتاج.
وقال رئيس شعبة الدواجن بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية عبدالعزيز السيد "إن سعر كيلو الدواجن البيضاء ارتفع إلى 35 جنيهاً (2.2 دولار) من 25 جنيهاً (1.60 دولار) للشهر الماضي، بينما زاد سعر طبق البيض ليصل إلى نحو 60 جنيهاً (3.8 دولار)، وأن سعر الطبق سجل نحو 42 جنيهاً (2.6 دولار) في أغسطس الماضي".
وأرجع السيد الزيادة غير المسبوقة في أسعار الدواجن والبيض المحلي لثلاثة أسباب، "الأول يتعلق بقوى العرض والطلب في تلك الأوقات من العام تزامناً مع بدء الموسم الدراسي وتسارع المواطنين إلى شرائه، ويتمثل الثاني في تراجع الإنتاج المحلي مع ضعف إقبال المربين وأصحاب مزارع الدواجن على التربية بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف عالمياً بصورة غير مسبوقة وارتفاع كلف الإنتاج، مما أسهم في عزوف المربين عن الإنتاج والتوقف وخروج الغالبية من السوق، ويعود الأخير إلى بدء الموسم السياحي الشتوي واستهلاك الفنادق والمطاعم كميات كبيرة من الدواجن والبيض".
2.5 عامل مصري في صناعة الدواجن
وتابع "أن حجم استثمارات صناعة الدواجن في مصر تصل إلى نحو 90 مليار جنيه (5.7 مليار دولار) ويعمل بها نحو 2.5 مليون عامل، وتنتج القاهرة سنوياً نحو 1.6 مليار طائر، وهو ما يسد حاجة الاستهلاك المحلي بنسبة تصل إلى 97 في المئة، إضافة إلى 13 مليار بيضة سنوياً، في الوقت الذي تستورد فيه الأعلاف من دول أميركا والبرازيل. ومع التغير المناخي والأزمات العالمية ارتفع سعر طن العلف من 5.8 آلاف جنيه (368 دولاراً) العام الماضي إلى نحو 8.1 ألف جنيه (515 دولاراً) حالياً.