فتحت وزارة الخارجية الأميركية تحقيقاً في مزاعم قيام مساعدي الرئيس السابق دونالد ترمب بسرقة أكياس هدايا كانت مخصصة للقادة الأجانب الذين كانوا سيحضرون قمة مجموعة السبع الصناعية التي كانت مقررة عام 2020، قبل إلغائها بسبب جائحة فيروس كورونا.
وكشفت تحقيقات أجرتها صحيفة "نيويورك تايمز" New York Times عن فقدان هدايا باهظة الثمن كانت مخصصة للقادة الأجانب الذين كان من المفترض أن يحضروا القمة المقرر انعقادها في كامب ديفيد. وأضاف التقرير بأن المفتش العام في وزارة الخارجية يجري تحقيقاً في صحة هذه المزاعم.
وتحتوي الأكياس عشرات الهدايا الباهظة التي تم شراؤها بأموال حكومية، وتضمنت محافظ جلدية، وصواني من القصدير، وصناديق من الرخام المزين بختم الرئاسة وتوقيعات ترمب وزوجته ميلانيا كانت ستُقدم للحاضرين.
في سياق متصل، كشف التقرير بأن المفتش العام في الولايات المتحدة، يواصل تقصي مكان وجود زجاجة ويسكي يابانية بقيمة 5800 دولار أميركي مُنحت لوزير الخارجية مايك بومبيو، الذي نفى تسلمها، فيما تجري وزارة الخارجية عملية بحث عن عملة ذهبية عيار 22 قيراطاً مُنحت لمسؤول آخر في الوزارة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما كشفت صحيفة "التايمز" بأن مسؤولين في الوزارة، وهم من غير المحازبين، شاهدوا زملاءهم المعينين سياسياً يغادرون مخزن الهدايا في الوزارة حاملين أكياس الهدايا أثناء عملية انتقال السلطة من ترمب إلى بايدن.
وفي هذا الإطار، أشار عدد من الخبراء في الأخلاقيات والسلوك بأن فقدان أكياس الهدايا يعكس مسائل أكثر تعقيداً وخطورة في رئاسة ترمب.
ونُقل عن ستانلي براد وهو محامي دفاع جنائي وخبير في علم الأخلاقيات والأصول وأحد كبار المحامين السابقين للبيت الأبيض قوله، "سواء كان هذا الأمر ناجماً عن لامبالاة أو حقارة أو حتى عن عملية سرقة ضخمة كسرقة القطار الكبرى Great Train Robbery فهو إن دل على شيء إنما يدل على الموقف المتعجرف والمتعالي على القانون والأنظمة المرعية للحكومة".
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الخارجية في بيان لها بأنها "تأخذ دورها على محمل الجد في الإبلاغ عن التصرف في هدايا معينة يتلقاها موظفو الحكومة الأميركية"، وأضافت أنها "تحقق في مكان وجود هدايا مفقودة والظروف التي أدت إلى اختفائها ".
© The Independent