اشتبكت الشرطة البريطانية مع مشجعي المجر في مشاهد قبيحة باستاد "ويمبلي" في لندن، خلال إحدى مباريات التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2022، مساء الثلاثاء، حيث حاولوا اعتقال أحد المتفرجين بتهمة الإساءة العنصرية إلى أحد أفراد الضيافة في الملعب.
واشتبك جمع من المشجعين الزائرين الذين يرتدون قمصاناً سوداء، وأجبروا المضيفين والشرطة على التراجع عند مدخل ممر في الطابق السفلي، وشوهدت الشرطة وهي تحمل الهراوات خلال الاشتباك الذي وقع خلال الدقائق العشر الأولى من المباراة، على الرغم من أنها سرعان ما هدأت. جاء ذلك بعد أن أطلق مشجعو المجر صيحات الاستهجان من لاعبي إنجلترا بسبب حركة الجثو على الركبة قبل انطلاق المباراة، حيث رفع البعض لافتة مناهضة للركوع..
وقال بيان صادر عن شرطة العاصمة، "بعد وقت قصير من بدء مباراة الليلة في ويمبلي، دخل الضباط إلى المنصة لاعتقال أحد المتفرجين لارتكابه مخالفة عنصرية تتعلق بالنظام العام بعد الصياح بتعليقات تجاه أحد المنظمين، وعندما أتم الضباط الاعتقال، اندلعت اضطرابات طفيفة شملت متفرجين آخرين، وتمت استعادة النظام بسرعة، ولم تقع حوادث أخرى في هذه المرحلة".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أنه سيحقق في الأمر، قائلاً، "نحن على علم بحادث في مدرج الزوار خلال تصفيات كأس العالم لكرة القدم 2022، الليلة على استاد ويمبلي، وسنحقق في الواقعة ونبلغ (الفيفا) بالحادثة".
ويأتي هذا الشجار في أعقاب حالات أخرى من الإساءة العنصرية من قبل مشجعي المجر تجاه لاعبي إنجلترا خلال المباراة الأولى بين الطرفين في بودابست خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، حين تعرضت المجر لعقوبة خوض مباراتين من منافسات الفيفا على أرضها خلف أبواب مغلقة دون حضور جماهيري، وعوقب مشجع بالحرمان من حضور المباريات عامين، بعد أن استهدف رحيم سترلينغ وغود بيلينغهام بهتافات وأصوات قرود خلال المباراة التي فازت بها إنجلترا بنتيجة 4-0.
وتعد هذه المشاهد ضربة أخرى لاتحاد كرة القدم بعد ثلاثة أشهر فقط من نهائي كأس الأمم الأوروبية 2020 الكارثي، حين اقتحم المشجعون بلا تذاكر الملعب وسط الفوضى والعنف، ما أثار الشكوك حول قدرة إنجلترا على استضافة كأس العالم 2030.
© The Independent